الموسوعة الحديثية


- لمَّا نَزَلتْ: {وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ} [محمد: 38]، قالوا: يا رسولَ اللهِ، مَن هؤلاءِ الذينَ إذا تَوَلَّيْنا استُبدِلوا بنا؟ وسَلمانُ إلى جَنبِه، فقال: همُ الفُرسُ، هذا وقَومُه.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة الصفحة أو الرقم : 533
التخريج : أخرجه الطبري في ((التفسير)) (22/193)، والطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (2135)، والحاكم (3709) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة محمد قرآن - نزول القرآن مناقب وفضائل - سلمان الفارسي مناقب وفضائل - فضائل فارس علم - حسن السؤال ونصح العالم
|أصول الحديث

أصول الحديث:


تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر (22/ 193)
حدثنا ابن بزيع البغدادي أبو سعيد، قال: ثنا إسحاق بن منصور، عن مسلم بن خالد، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: "لما نزلت (وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم) كان سلمان إلى جنب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: يا رسول الله من هؤلاء القوم الذين إن تولينا استبدلوا بنا، قال: فضرب النبي صلى الله عليه وسلم على منكب سلمان، فقال: من هذا وقومه، والذي نفسي بيده لو أن الدين تعلق بالثريا لنالته رجال من أهل فارس".

شرح مشكل الآثار (5/ 380)
: ‌2135 - حدثنا يوسف بن يزيد قال: حدثنا سعيد بن منصور قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي قال: حدثنا العلاء بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: لما نزلت: {وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم} [محمد: 38] قالوا: من هم يا رسول الله؟ قال: وسلمان إلى جنبه ، قال: " هم الفرس هذا وقومه ". ثم تأملنا معنى ما فيه فوجدناه وعيدا شديدا للمذكورين فيه إن تولوا ، من استبدال غيرهم بهم ممن لا يكونون أمثالهم فيه ، فوجدنا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم هم المخاطبون بذلك إن تولوا ، فلم يتولوا بحمد الله ونعمته فيستحقوا ذلك الوعيد رضوان الله عليهم. ووجدنا الوعيد قد يقصد به إلى من يراد به غيره ، ومن ذلك قول الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم: {ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين} [الزمر: 65] وذلك مما علم الله عز وجل أنه لا يكون منه ; لأنه قد تولاه وأعصمه ، وأعد له رضوانه وجنته ، وكان المراد بذلك الوعيد غيره ، بمعنى أي: لما كانت منزلته صلى الله عليه وسلم من الله عز وجل هذه المنزلة التي ليست لغيره ، وكان إن أشرك لحقه الوعيد الذي في هذه الآية ، والشرك لا يكون منه صلى الله عليه وسلم ، كان من قد يكون الشرك إذا أشرك بذلك الوعيد أولى ، وبوقوعه به أحرى. ومثل قول الله عز وجل له صلى الله عليه وسلم: {ولو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين} [الحاقة: 45] قال أبو جعفر: الوتين: نياط القلب ، ثم قد علم عز وجل أن ذلك لا يكون منه ، فأعلمهم عز وجل أن ذلك لو كان منه حل له هذا الوعيد ، ليعلموا أنه إذا كان ذلك منهم ، وفيهم من هو موهم منه أنه قد يجوز أن يكون ذلك منه ، إن لم يعصمه عنه ربه عز وجل ، أنهم بحلول ذلك الوعيد بهم إذا كان منهم أولى ، وبوقوعه بهم أحرى ، فمثل ذلك قوله جل وعز لهم: {وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم} [محمد: 38] وهم خيرته لنبيه صلى الله عليه وسلم ، وقد أعد لهم ما أعد لهم في الآخرة ، من كرامته ورضوانه بما لا يكون منهم معه في الدنيا التولي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كان ذلك الوعيد لسواهم ممن قد يجوز توليه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فيكون بتوليه عنه من أهل ذلك الوعيد ، ويكون حريا بوقوعه به ، والله تعالى نسأله التوفيق.

المستدرك على الصحيحين (2/ 498)
: ‌3709 - أخبرنا جعفر بن محمد الخلدي، ثنا محمد بن علي بن زيد الصائغ، ثنا سعيد بن منصور، ثنا عبد العزيز بن محمد، ثنا العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: لما نزلت {وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم} [محمد: 38] قالوا: يا رسول الله، من هؤلاء الذين إذا تولينا استبدلوا بنا؟ وسلمان إلى جنبه فقال: هم الفرس هذا وقومه هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ".