الموسوعة الحديثية


- أتى قَومٌ عَبدَ اللهِ، يَعني ابنَ مَسعودٍ، فقالوا: ما تَرى في رَجُلٍ تَزَوَّجَ امرَأةً؟ فذَكَرَ الحَديثَ [يَعني حَديثَ: فماتَ عنها ولَم يَفرِضْ لها، ولَم يَدخُلْ بها، فسُئِلَ عنها شَهرًا، فلَم يَقُلْ فيها شَيئًا، ثُمَّ سَألوهُ، فقال: أقولُ فيها برَأيي، فإن يَكُ خَطَأً فمِنِّي ومِنَ الشَّيطانِ، وإن يَكُ صَوابًا فمِنَ اللهِ، لها صَدَقةُ إحدى نِسائِها، ولَها الميراثُ، وعليها العِدَّةُ. فقامَ رَجُلٌ مِن أشجَعَ فقال: أشهَدُ لَقَضَيتَ فيها بقَضاءِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في بِرْوَعَ ابنةِ واشِقٍ]، قال: فقال رَجُلٌ مِن أشجَعَ، قال: مَنصورٌ: أراه سَلَمةَ بنَ يَزيدَ، فقال: في مِثلِ هذا قَضى رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، تَزَوَّجَ رَجُلٌ مِنَّا امرَأةً مِن بَني رُؤاسٍ، يُقالُ لها بِرْوَعُ بنتُ واشِقٍ، فخَرَجَ مَخرَجًا، فدَخَلَ في بئرٍ، فأسِنَ فماتَ، ولَم يَفرِضْ لها صَداقًا، فأتَوا رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال: «كَمَهرِ نِسائِها، لا وَكسَ، ولا شَطَطَ، ولَها الميراثُ، وعليها العِدَّةُ»