الموسوعة الحديثية


- إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لمَّا ظهر على أهلِ خيبَرَ صالحَهم على أن يخرُجوا بأنفُسِهم وأهليهم، وللنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الصَّفراءُ والبيضاءُ والحَلقةُ والسِّلاحُ، ويُخرِجُهم، وشَرَطوا للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن لا يكتُموه شيئًا، فإن فعلوا فلا ذِمَّةَ لهم، فأُتِيَ بكِنانةَ والرَّبيعِ، وكان كِنانةُ زَوجَ صفيَّةَ، والرَّبيعُ أخوه أو ابنُ عَمِّه، فقال لهما رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم «أين آنيَتُكما التي كنتُم تُعيرونَها أهلَ مكَّةَ؟»،  قالا: «هَرَبنا، فلم نَزَلْ تَضَعُنا أرضٌ وترفَعُنا أخرى، فذَهَب في نفَقَتِنا كلُّ شيءٍ، فقال لهما رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «إنَّكما إن تكتُماني شيئًا فاطَّلَعتُ عليه استحلَلْتُ به دماءَكما وذراريَّكما». فقالا: نعم.  فدعا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رجلًا من الأنصارِ، فقال: «اذهَبْ إلى قراحِ كذا وكذا، ثمَّ ائتِ النَّخلَ فانظُرْ نخلةً عن يمينِك أو عن يسارِك مرفوعةً فأْتِني بما فيها» فجاءه بالآنيةِ والأموالِ، فقُوِّمَت بعَشَرةِ آلافِ دينارٍ، فضَرَب أعناقَهما، وسَبى أهليهما بالنَّكثِ الذي نَكَثاه.
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات.
الراوي : ابن عباس | المحدث : محمد ابن يوسف الصالحي | المصدر : سبل الهدى والرشاد الصفحة أو الرقم : 5/131
التخريج : أخرجه ابن سعد في ((الطبقات الكبرى)) (2/ 112) باختلاف يسير، والطبراني في ((المعجم الكبير)) (11/ 382) (12068)، وابن المنذر في ((الأوسط)) (6694) بنحوه.
|أصول الحديث