الموسوعة الحديثية


- كان راهبٌ في بني إسرائيلَ فعمد الشيطانُ إلى جاريةٍ فخنقَها وألقى في قلوبِ أهلِها أنَّ دواءَها عند الراهبِ فأَتَوا بها إليه فأبى أن يقبلَها فلم يزالوا به حتى قبِلَها فلما كانت عنده ليعالجَها أتاه الشيطانُ فزيَّنَ له مقاربتَها ولم يزلْ به حتى واقعَها فحملتْ منه فوسوس إليه وقال الآنَ تُفْتَضَحْ يأتيك أهلُها فاقتُلْها فإن سألوك فقُلْ ماتت, فقتلها ودفنَها فأتى الشيطانُ أهلَها فوسوس إليهم وألقى في قلوبهم أنه أحبَلَها ثم قتلها فأتاه أهلُها فسألوه عنها فقال ماتت, فأخذوه ليقتلُوه بها فأتاه الشيطانُ فقال : أنا الذي خنقْتُها وأنا الذي ألقيتُ في قلوبِ أهلِها فأَطِعْني تَنْجُ وأُخَلِّصَك منهم قال بماذا ؟ قال اسجدْ لي سجدتَين فسجد له سجدتَينِ فقال الشيطانُ إني بريءٌ منك فهو الذي قال اللهُ تعالَى فيه كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لْلإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ [ الحشر : 16 ].
خلاصة حكم المحدث : مرسل وروي موقوفا وموصولا
الراوي : عبيد بن رفاعة الزرقي | المحدث : العراقي | المصدر : تخريج الإحياء للعراقي الصفحة أو الرقم : 3/38
التخريج : أخرجه البيهقي في ((شعب الإيمان)) (5066)، وابن الجوزي ((تلبيس إبليس)) (ص: 31) كلاهما باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: إيمان - الوسوسة في الإيمان وما يقول من وجدها تفسير آيات - سورة الحشر جن - صفة إبليس وجنوده علم - القصص إيمان - أعمال الجن والشياطين
|أصول الحديث

أصول الحديث:


شعب الإيمان (7/ 318)
5066 - أخبرني عمر بن عبد العزيز بن عمر بن قتادة، أن أبا حامد أحمد بن الحسين الهمداني القاضي ببلخ، ثنا محمد بن حاتم المروزي، ثنا علي بن خشرم، أنا ابن عيينة، ثنا عمرو، عن عروة بن عامر، عن عبيد بن رفاعة الزرقي، يبلغ به " أن امرأة كانت في بني إسرائيل، فأخذها الشيطان، فألقى في قلوب أهلها أن دواءها عند راهب كذا وكذا، وكان الراهب في صومعته، فلم يزالوا يكلمونه حتى قبلها، ثم أتاه الشيطان فوسوس إليه حتى وقع بها فأحبلها، ثم أتاه الشيطان فقال الآن تفتضح فاقتلها وادفنها، فإن أتوك فقل: ماتت ودفنتها، قال: فقتلها ودفنها، فأتى أهلها فألقى في قلوبهم أنه قتلها ودفنها، فأتوه فسألوه فقال: ماتت ودفنتها، فأتاه الشيطان فقال: أنا الذي أخذتها، وأنا الذي ألقيت في قلوب أهلها أن دواءها عندك، وأنا الذي وسوست إليك حتى قتلتها ودفنتها، وأنا الذي ألقيت في قلوب أهلها أنك قتلتها ودفنتها، فأطعني لتنجو، اسجد لي سجدتين، ففعل فهو الذي قال الله عز وجل: {كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني بريء منك} [الحشر: 16] "

تلبيس إبليس لابن الجوزي (ص: 31)
أنبأ إسماعيل السمرقندي ، حَدَّثَنا عاصم بن الحسن ، حَدَّثَنا علي بن محمد ، حَدَّثَنا أبو علي بن صفوان ، حَدَّثَنا أبو بكر بن عبيد ، حَدَّثَنا عبد الرحمن بن يونس ، حَدَّثَنا سفيان بن عيينة قال سمع عمرو بن دينار عروة بن عامر سمع عبيد بن رفاعة يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم يقول كان راهب في بني إسرائيل فأخذ الشيطان جارية فخنقها وألقى في قلوب أهلها أن دواءها عند الراهب فأتى بها الراهب فأبى أن يقبلها فما زالوا به حتى قبلها فكانت عنده فأتاه الشيطان فسول له إيقاع الفعل بها فأحبلها ثم أتاه فقال له الآن تفتضح يأتيك أهلها فأقتلها فإن أتوك فقل ماتت فقتلها ودفنها فأتى الشيطان أهلها فوسوس لهم وألقى في قلوبهم أنه أحبلها ثم قتلها ودفنها فأتاه أهلها يسألونه عنها فقال ماتت فأخذوه فأتاه الشيطان فقال أنا الذي ضربتها وخنقتها وأنا الذي ألقيت في قلوب أهلها وأنا الذي أوقعتك في هذا فأطعني تنج أسجد لي سجدتين فسجد له سجدتين فهو الذي قال عز وجل { كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين }