الموسوعة الحديثية


- خَرَجْنا مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فشَهِدتُ معه بَدرًا، فالتقى النَّاسُ، فهَزَمَ اللهُ العَدوَّ، فانطلَقَتْ طائفةٌ في آثارِهم يَهزِمونَ ويَقتُلونَ، وأكَبَّتْ طائفةٌ على العَسكرِ يَحوُونَه ويَجمَعونَه، وأحدَقَتْ طائفةٌ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لا يُصيبُ العَدوُّ منه غِرَّةً، حتى إذا كان اللَّيلُ، وفاءَ النَّاسُ بعضُهم إلى بعضٍ، قال الذين جَمَعوا الغَنائمَ: نحن حَوَيْناها وجَمَعْناها فليس لأحدٍ فيها نَصيبٌ، وقال الذين خَرَجوا في طَلبِ العَدوِّ: لستم بأحَقَّ بها منَّا؛ نحن نَفَيْنا عنها العَدوَّ وهَزَمْناهم، وقال الذين أحدَقوا برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لستم بأحَقَّ بها منَّا؛ نحن أحدَقْنا برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وخِفْنا أنْ يُصيبَ العَدوُّ منه غِرَّةً واشتَغَلْنا به، فنَزَلَتْ: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ} [الأنفال: 1]، فقَسَمَها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على فُواقٍ بيْنَ المُسلِمينَ، قال: وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا أغارَ في أرضِ العَدوِّ نَفَّلَ الرُّبُعَ، وإذا أقبَلَ راجعًا وكَلَّ النَّاسُ نَفَّلَ الثُّلُثَ، وكان يَكرَهُ الأنفالَ، ويقولُ: ليَرُدَّ قَويُّ المؤمنينَ على ضَعيفِهم.
خلاصة حكم المحدث : حسن لغيره
الراوي : عبادة بن الصامت | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب الصفحة أو الرقم : 22762
التخريج : أخرجه أحمد (22762) واللفظ له، والدارمي (2482)، والبيهقي (13194) مختصراً
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الأنفال غنائم - الغنائم وتقسيمها قرآن - أسباب النزول مغازي - غزوة بدر جهاد - الفيء والغنيمة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه