الموسوعة الحديثية


- أذِنَ لنا رسولُ اللهِ يَومَ الفَتحِ في قِتالِ بَني بَكرٍ حتى أصَبْنا منهم ثَأرَنا وهو بمكةَ، ثم أمَرَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ برَفعِ السَّيفِ، فلَقيَ رَهطٌ منَّا الغَدَ رَجُلًا مِن هُذَيلٍ في الحَرَمِ يَؤُمُّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ليُسلِمَ، وكان قد وتَرَهم في الجاهليَّةِ، وكانوا يَطلُبونَهُ، فقتَلوهُ، وبادَروا أنْ يَخلُصَ إلى رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فيَأمَنَ، فلمَّا بلَغَ ذلك رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ غضِبَ غَضَبًا شَديدًا، واللهِ ما رَأيتُهُ غضِبَ غَضَبًا أشَدَّ منه، فسعَيْنا إلى أبي بكرٍ، وعُمَرَ، وعلِيٍّ رضِيَ اللهُ عنهم، نَستَشفِعُهم، وخشينا أن نَكونَ قد هلَكْنا، فلمَّا صَلَّى رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قامَ، فأثنى على اللهِ عزَّ وجلَّ بما هو أهلُهُ، ثم قال: أمَّا بَعدُ، فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ هو حَرَّمَ مكةَ، ولم يُحرِّمْها النَّاسُ، وإنَّما أحَلَّها لي ساعةً مِنَ النَّهارِ أمسِ، وهي اليَومَ حَرامٌ، كما حرَّمَها اللهُ عزَّ وجلَّ أوَّلَ مَرَّةٍ، وإنَّ أعتى النَّاسِ على اللهِ عزَّ وجلَّ ثَلاثةٌ: رَجُلٌ قتَلَ فيها، ورَجُلٌ قتَلَ غَيرَ قاتِلِهِ، ورَجُلٌ طلَبَ بذَحلٍ في الجاهليَّةِ، وإنِّي واللهِ لأدِيَنَّ هذا الرَّجُلَ الذي قتَلتُم. فوَداهُ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
الراوي : أبو شريح العدوي خويلد بن عمرو | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 16376 | خلاصة حكم المحدث : صحيح دون قوله: وإن أعتى الناس على الله عز وجل ثلاثة: رجل قتل فيها، ورجل قتل غير قاتله، ورجل طلب بذحل في الجاهلية فحسن لغيره
التخريج : أخرجه أحمد (16376) واللفظ له، والطبراني (22/191) (500) باختلاف يسير، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (4/302) مختصراً | شرح حديث مشابه