الموسوعة الحديثية


- أنَّ أبا عَمرِو بنَ حفصٍ طلَّقَها ألبتَّةَ وَهوَ غائبٌ بالشَّامِ، فأرسلَ إليها وَكيلُهُ بشعيرٍ، فسَخِطتهُ، فقالَ : واللَّهِ ما لَكِ علَينا من شيءٍ، فجاءَت رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فذَكَرت ذلِكَ لَهُ، فقالَ لها : ليسَ لَكِ عليه نفَقةٌ، وأمرَها أن تَعتدَّ في بيتِ أمِّ شريكٍ، ثمَّ قالَ : تِلكَ امرأةٌ يَغشاها أصحابي، فاعتدِّي عِندَ ابنِ أمِّ مَكْتومٍ، فإنَّهُ رجُلٌ أعمى، تَضعينَ ثيابَكِ، فإذا حلَلتِ فآذنيني ، قالَت : فلمَّا حللتُ، ذَكَرتُ لَهُ أنَّ معاويةَ وأبا جَهْمٍ خطباني، فقالَ : أمَّا أبو جَهْمٍ، فلا يَضعُ عصاهُ عن عاتقِهِ ، وأمَّا معاويةُ فصُعلوكٌ لا مالَ لَهُ، انكِحي أسامةَ بنَ زيدٍ، قالت : فكَرِهْتُهُ، ثُمَّ قالَ : انكِحي أسامةَ بنَ زيدٍ فنَكَحتُهُ، فجعلَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ فيهِ خيرًا، فاغتَبطتُ بِهِ