الموسوعة الحديثية


- بيْنا نحنُ مع رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في غَزوةِ تَبوكَ، ورَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في قُبَّةٍ مِن أدَمٍ، إذ مرَرْتُ فسَمِع صَوْتي، فقال: يا عوْفُ بنَ مالكٍ، ادْخُلْ، فقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، أكُلِّي أم بعْضي؟ فقال: بلْ كُلُّك، قال: فدخَلْتُ، فقال: يا عوْفُ، اعدُدْ سِتًّا بيْن يَدَي السَّاعةِ، فقُلتُ: ما هنَّ يا رَسولَ اللهِ؟ قال: مَوتُ رَسولِ اللهِ، فبَكى عَوفٌ، ثمَّ قال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: قُل: إحْدى، قُلتُ: إحدى، ثمَّ قال: وفتْحُ بيتِ المقدِسِ، قُلِ: اثنَتَينِ، قُلتُ: اثنَتَينِ، قال: ومَوتٌ يكون في أُمَّتي كعُقاصِ الغنمِ، قُلْ: ثلاثٌ، قُلتُ: ثلاثٌ، قال: وتُفتَحُ لهم الدُّنيا حتَّى يُعطى الرَّجلُ المائةَ فيَسخَطُها، قُلْ: أربعٌ، قُلتُ: أربعٌ، وفِتنةٌ لا يَبْقى أحدٌ مِنَ المسْلِمين إلَّا دخَلَت عليه بيْتَه، قُل: خمسٌ، قُلتُ: خَمسٌ، وهُدْنةٌ تكونُ بيْنكم وبيْن بَني الأصفَرِ، يَأْتونكم على ثَمانينَ غايةً، كلُّ غايةٍ اثْنا عشَرَ ألْفًا، ثمَّ يَغدِرون بكم، حتَّى حمْلِ امرأةٍ. قال: فلمَّا كان عامُ عَمْواسَ زَعَموا أنَّ عوْفَ بنَ مالكٍ قال لمُعاذِ بنِ جَبلٍ: إنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال لي: اعْدُدْ سِتًّا بيْن يَدَي السَّاعةِ، فقدْ كان منهنَّ الثَّلاثُ وبَقِي الثَّلاثُ، فقال مُعاذٌ: إنَّ لِهذا مُدَّةً، ولكنْ خمْسٌ أظْلَلْنَكم، مَن أدرَكَ منهنَّ شَيئًا ثمَّ استطاعَ أنْ يَموتَ فلْيَمُتْ: أنْ يَظهَرَ التَّلاعُنُ على المنابرِ، ويُعْطى مالُ اللهِ على الكذِبِ والبُهتانِ وسَفكِ الدِّماءِ بغيرِ حقٍّ، وتُقطَعُ الأرحامُ، ويُصبِحُ العبدُ لا يَدْري أضالٌّ هو أم مُهتَدٍ.
الراوي : عوف بن مالك الأشجعي | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 8523 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه بهذه السياقة