الموسوعة الحديثية


- أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أتاها يَومًا فقال: «أينَ أبنائي؟» يَعني: حَسَنًا وحُسَينًا، قالت: أصبَحنا وليس في بَيتِنا شَيءٌ يَذوقُه ذائِقٌ، فقال عليٌّ: أذهَبُ بهِما، فإِنِّي أتخَوَّفُ أن يتليا عليك وليس عِندَك شَيءٌ، فذَهَبَ إلى فُلانٍ اليَهوديِّ، فتَوَّجَه إليه رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فوَجَدَهُما يَلعَبانِ في سريَّةٍ بَينَ أيديهِما فَضلٌ مِن تَمرٍ، فقال: «يا عَليُّ، ألَا تَقلِبُ ابني قَبلَ أن يَشتَدَّ الحَرُّ؟» قال عليٌّ: أصبَحنا وليس في بَيتِنا شَيءٌ، فلَو جَلَست يا رَسولَ اللهِ حَتَّى أجمَعَ لفاطِمةَ شَيئًا مِنَ التَّمرِ، فجَلَسَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حَتَّى اجتَمَعَ لفاطِمةَ شَيءٌ مِنَ التَّمرِ، فجَعَلَه في صُرَّتِه، ثُمَّ أقبَل فحَمَلَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أحَدَهُما وعليٌّ الآخَرَ، حَتَّى أقلَبَهُما