الموسوعة الحديثية


- أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّم توفِّيَ وأبو بَكرٍ بالسُّنحِ فقالَ عمَرُ: واللَّهِ ما ماتَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّم قالَ عمرُ: واللَّهِ ما كانَ يقعُ في نفسي إلَّا ذاكَ ولَيبعثُهُ اللَّهُ فيقطعُ أيدي رجالٍ وأرجلَهم، فجاءَ أبو بَكرٍ الصِّدِّيقُ فَكشفَ عن رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فقبَّلَهُ وقالَ: بأبي أنتَ وأمِّي طبتَ حيًّا وميِّتًا، والَّذي نفسي بيدِهِ لا يذيقُكَ اللَّهُ موتَتَينِ أبدًا، ثمَّ خرجَ فقالَ: أيُّها الحالِفُ على رِسلِكَ ، فلمَّا تَكلَّمَ أبو بَكرٍ جلسَ عمرُ فقالَ بعدَ أن حمِدَ اللَّهَ وأثنى عليْهِ: من كانَ يعبدُ محمَّدًا فإنَّ محمَّدًا قد ماتَ، ومن كانَ يعبدُ اللَّهَ فإنَّ اللَّهَ حيٌّ لا يموتُ وقالَ إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ. وقالَ وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ الآيةَ فنشجَ النَّاسُ يبْكونَ واجتمعتِ الأنصارُ إلى سعدِ بنِ عبادةَ في سقيفةِ بني ساعدةَ فقالوا منَّا أميرٌ ومنْكم أميرٌ فذَهبَ إليْهم أبو بَكرٍ وعمرُ وأبو عبيدةَ فذَهبَ عمرُ يتَكلَّمُ فسَكَّتَهُ أبو بَكرٍ فَكانَ عمرُ يقولُ واللَّهِ ما أردتُ بذلكَ إلَّا أنِّي هيَّأتُ كلامًا قد أعجبَني خشيتُ أن لا يبلُغَهُ أبو بكرٍ فتَكلَّمَ فأبلغَ فقالَ في كلامِهِ نحنُ الأمراءُ وأنتُمُ الوزراءُ فقالَ الحُبابُ بنُ المنذرِ لا واللَّهِ لا نفعلُ أبدًا منَّا أميرٌ ومنْكم أميرٌ فقالَ أبو بَكرٍ لا ولَكنَّا الأمراءُ وأنتُمُ الوزراءُ قريشٌ أوسطُ العربِ دارًا وأعزُّهم أحسابًا فبايِعوا عمرَ بنَ الخطَّابِ أو أبا عبيدةَ فقالَ عمرُ بل نبايعُكَ أنتَ خيرُنا وسيِّدُنا وأحبُّنا إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ وأخذَ عمرُ بيدِهِ فبايعَهُ وبايعَهُ النَّاسُ. فقالَ قائلٌ قتلتُم سعدَ بنَ عُبادةَ فقالَ عمَرُ قتلَهُ اللَّهُ
خلاصة حكم المحدث : صحيح السند
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الذهبي | المصدر : تاريخ الإسلام الصفحة أو الرقم : 3/5
التخريج : أخرجه البخاري (3668) بلفظه، والبغوي في ((شرح السنة)) (2488)، وأبو نعيم الحداد في ((جامع الصحيحين)) (4051) كلاهما باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: إمامة وخلافة - الاستخلاف جنائز وموت - تقبيل الميت فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - مرض النبي وموته مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - فضله صلى الله عليه وسلم حيا وميتا
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


تاريخ الإسلام للذهبي (2/ 5)
قال هشام بن عروة عن أبيه، عن عائشة - أن النبي صلى الله عليه وسلم توفي وأبو بكر بالسنح، فقال عمر: والله ما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم! قال عمر: والله ما كان يقع في نفسي إلا ذاك، وليبعثنه الله فيقطع أيدي رجال وأرجلهم. فجاء أبو بكر الصديق، فكشف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبله، وقال: بأبي أنت وأمي، طبت حيا وميتا! والذي نفسي بيده لا يذيقك الله موتتين أبدا! ثم خرج فقال: أيها الحالف، على رسلك! فلما تكلم أبو بكر جلس عمر، فقال بعد أن حمد الله وأثنى عليه: من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت، وقال: {إنك ميت وإنهم ميتون}. وقال: {وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإين مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم}، الآية. فنشج الناس يبكون، واجتمعت الأنصار إلى سعد بن عبادة في سقيفة بني ساعدة، فقالوا: منا أمير ومنكم أمير. فذهب إليهم أبو بكر وعمر وأبو عبيدة، فذهب عمر يتكلم فسكته أبو بكر. فكان عمر يقول: والله ما أردت بذلك إلا أني قد هيأت كلاما قد أعجبني خشيت أن لا يبلغه أبو بكر، فتكلم فأبلغ، فقال في كلامه: نحن الأمراء وأنتم الوزراء. فقال الحباب بن المنذر: لا والله لا نفعل أبدا، منا أمير ومنكم أمير. فقال أبو بكر: لا، ولكنا الأمراء وأنتم الوزراء؛ قريش أوسط العرب دارا وأعزهم أحسابا، فبايعوا عمر بن الخطاب أو أبا عبيدة! فقال عمر: بل نبايعك؛ أنت خيرنا وسيدنا وأحبنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم! وأخذ عمر بيده فبايعه، وبايعه الناس. فقال قائل: قتلتم سعد بن عبادة، فقال عمر: قتله الله! رواه سليمان بن بلال عنه، وهو صحيح السند.

[صحيح البخاري] ط طوق النجاة بالحواشي (5/ 7)
3668- [ حدثنا إسماعيل بن عبد الله، حدثنا سليمان بن بلال، عن هشام بن عروة، قال: أخبرني عروة بن الزبير، عن عائشة، رضي الله عنها، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مات وأبو بكر بالسنح، قال إسماعيل: يعني بالعالية، فقام عمر يقول: والله ما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: وقال عمر: والله ما كان يقع في نفسي إلا ذاك، وليبعثنه الله، فليقطعن أيدي رجال وأرجلهم، فجاء أبو بكر، فكشف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقبله، فقال: بأبي أنت وأمي، طبت حيا وميتا، والذي نفسي بيده، لا يذيقك الله الموتتين أبدا، ثم خرج، فقال: أيها الحالف على رسلك، فلما تكلم أبو بكر، جلس عمر] فحمد الله أبو بكر وأثنى عليه، وقال: ألا من كان يعبد محمدا، صلى الله عليه وسلم، فإن محمدا قد مات، ومن كان يعبد الله، فإن الله حي لا يموت، وقال: {إنك ميت وإنهم ميتون} وقال: {وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين} قال: فنشج الناس يبكون، قال: واجتمعت الأنصار إلى سعد بن عبادة في سقيفة بني ساعدة، فقالوا: منا أمير ومنكم أمير، فذهب إليهم أبو بكر، وعمر بن الخطاب، وأبو عبيدة بن الجراح، فذهب عمر يتكلم، فأسكته أبو بكر، وكان عمر يقول: والله ما أردت بذلك إلا أني قد هيأت كلاما قد أعجبني، خشيت أن لا يبلغه أبو بكر، ثم تكلم أبو بكر، فتكلم أبلغ الناس، فقال في كلامه: نحن الأمراء وأنتم الوزراء، فقال حباب بن المنذر: لا والله لا نفعل، منا أمير، ومنكم أمير، فقال أبو بكر: لا، ولكنا الأمراء، وأنتم الوزراء، هم أوسط العرب دارا، وأعربهم أحسابا، فبايعوا عمر، أو: أبا عبيدة، فقال عمر: بل نبايعك أنت، فأنت سيدنا، وخيرنا، وأحبنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخذ عمر بيده فبايعه، وبايعه الناس، فقال قائل: قتلتم سعد بن عبادة، فقال عمر: قتله الله.

شرح السنة لأبي محمد البغوي (معتمد)
(10/ 78) 2488 - أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي، أنا أحمد بن عبد الله النعيمي، أنا محمد بن يوسف، نا محمد بن إسماعيل، نا إسماعيل بن عبد الله، حدثني سليمان بن بلال، عن هشام بن عروة، أخبرني عروة بن الزبير، عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مات وأبو بكر بالسنح، فجاء أبو بكر، فكشف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقبله قال: بأبي أنت وأمي، طبت حيا وميتا، ثم خرج فحمد الله، وأثنى عليه، وقال: " ألا من كان يعبد محمدا، فإن محمدا قد مات، ومن كان يعبد الله، فإن الله حي لا يموت، وقال: {إنك ميت وإنهم ميتون} [الزمر: 30]، وقال عز وجل: {وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل إلى قوله: الشاكرين} [آل عمران: 144] "، قال: فنشج الناس يبكون، قال: واجتمعت الأنصار إلى سعد بن عبادة في سقيفة بني ساعدة، فقالوا: منا أمير، ومنكم أمير، فذهب إليهم أبو بكر، وعمر بن الخطاب، وأبو عبيدة بن الجراح، فذهب عمر يتكلم، فأسكته أبو بكر، ثم تكلم أبو بكر فتكلم أبلغ الناس، فقال في كلامه: نحن الأمراء وأنتم الوزراء، فبايعوا عمر وأبا عبيدة. فقال عمر: بل نبايعك أنت، فأنت سيدنا وخيرنا وأحبنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخذ عمر بيده، فبايعه، وبايعه الناس. هذا حديث صحيح

جامع الصحيحين لأبي نعيم الحداد (معتمد)
(5/ 129) 4051 - (خ، م) - حدثنا محمد بن أحمد بن علي، قال: ثنا أحمد بن موسى، قال: ثنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم، قال: ثنا إسماعيل بن إسحاق، قال: ثنا إسماعيل بن أبي أويس، قال: ثنا سليمان بن بلال، عن هشام، قال: أخبرني أبي عروة: عن عائشة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مات وأبو بكر بالسنح -يعني بالعالية-، فقام عمر بن الخطاب، فقال: والله ما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم -قال عمر: والله ما كان يقع في نفسي إلا ذاك-، وليبعثنه الله، فليقطعن أيدي رجال وأرجلهم، فجاء أبو بكر، فكشف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقبله، وقال: بأبي أنت وأمي! طبت حيا وميتا، والذي نفسي بيده! لا يذيقك الله الموتتين أبدا، ثم خرج، فقال: أيها الحالف! على رسلك، فلما تكلم أبو بكر جلس عمر، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: ألا من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت، وقال: {إنك ميت وإنهم ميتون}، وقال: {وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإين مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين}، قال: فنشج الناس يبكون، الحديث.