الموسوعة الحديثية


- يا أَيُّها الناسُ ! إنَّ الشمسَ والقمرَ آيتانِ من آياتِ اللهِ، وإنهما لا يَنْكَسِفانِ لموتِ أحدٍ ولا لحياتِه، فإذا رأيتم شيئًا من ذلك فصَلُّوا حتى تَنْجَلِيَ، إنه ليس من شيءٍ تُوعَدُونَه إلا وقد رأيتُه في صلاتي هذه، ولقد جيء بالنارِ حين رأيتُموني تأخرتُ مَخَافةَ أن يُصيبَني من لَفْحِها، حتى قلتُ : يا ربِّ وأنا فيهم ؟ ورأيتُ فيها صاحبَ المِحْجَنِ، يَجُرُّ قُصْبَه في النارِ، كان يَسْرِقُ الحاجَّ بمِحْجَنِه فإن فُطِنَ له قال : إنما تَعَلَّقَ بمِحْجَنِي ! وإن غُفِلَ عنه ذهب به، حتى رأيتُ فيها صاحبةَ الهِرَّةِ التي رَبَطَتْها فلم تُطْعِمْها، ولم تَتْرُكْها تأكلُ من خَشاشِ الأرضِ، حتى ماتت جُوعًا، وجيء بالجنةِ، فذلك حين رأيتُموني تقدمتُ، حتى قمتُ في مقامي، فمَدَدْتُ يَدِي، وأنا أريدُ أن أتناولَ من ثَمَرِها شيئًا، لتنظروا إليه ثم بدا لي أن لا أفعلَ

أصول الحديث:


سنن أبي داود (1/ 377)
1178- حدثنا أحمد بن حنبل ثنا يحيى عن عبد الملك حدثني عطاء عن جابر بن عبد الله قال : كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم وكان ذلك في اليوم الذي مات فيه إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال الناس إنما كسفت لموت ابراهيم [ ابنه صلى الله عليه و سلم ] فقام النبي صلى الله عليه و سلم فصلى بالناس ست ركعات في أربع سجدات كبر ثم قرأ فأطال القراءة ثم ركع نحوا مما قام ثم رفع رأسه فقرأ دون القراءة الأولى ثم ركع نحوا مما قام ثم رفع رأسه فقرأ القراءة الثالثة دون القراءة الثانية ثم ركع نحوا مما قام ثم رفع رأسه فانحدر للسجود فسجد سجدتين ثم قام فركع ثلاث ركعات قبل أن يسجد ليس فيها ركعة إلا التي قبلها أطول من التي بعدها إلا أن ركوعه نحو من قيامه قال ثم تأخر في صلاته فتأخرت الصفوف معه ثم تقدم فقام في مقامه وتقدمت الصفوف فقضى الصلاة وقد طلعت الشمس فقال (( يا أيها الناس إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله عزوجل لا ينكسفان لموت بشر فإذا رأيتم شيئا من ذلك فصلوا حتى تنجلي)) وساق بقية الحديث.

[مسند أحمد] ـ الرسالة (22/ 308)
14417- حدثنا يحيى، عن عبد الملك، أخبرني عطاء، عن جابر، قال: كسفت الشمس على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وكان ذلك اليوم الذي مات فيه إبراهيم، ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال الناس: إنما كسفت لموت إبراهيم، فقام النبي صلى الله عليه وسلم، فصلى بالناس ست ركعات في أربع سجدات كبر، ثم قرأ، فأطال القراءة، ثم ركع نحوا مما قام، ثم رفع رأسه، فقرأ دون القراءة الأولى، ثم ركع نحوا مما قام، ثم رفع رأسه، فقرأ قراءة دون القراءة الثانية، ثم ركع نحوا مما قام، ثم رفع رأسه، فانحدر للسجود، فسجد سجدتين، ثم قام فركع ثلاث ركعات قبل أن يسجد، ليس فيها ركعة إلا التي قبلها أطول من التي بعدها، إلا أن ركوعه نحو من قيامه، ثم تأخر في صلاته، وتأخرت الصفوف معه، ثم تقدم فقام في مقامه، وتقدمت الصفوف، فقضى الصلاة، وقد طلعت الشمس، فقال: (( يا أيها الناس، إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، وإنهما لا ينكسفان لموت بشر، فإذا رأيتم شيئا من ذلك فصلوا حتى تنجلي، إنه ليس من شيء توعدونه إلا قد رأيته في صلاتي هذه، ولقد جيء بالنار، فذلك حين رأيتموني تأخرت، مخافة أن يصيبني من لفحها، حتى قلت: أي رب، وأنا فيهم، ورأيت فيها صاحب المحجن يجر قصبه في النار، كان يسرق الحاج بمحجنه، فإن فطن به، قال: إنما تعلق بمحجني، وإن غفل عنه ذهب به، وحتى رأيت فيها صاحبة الهرة، التي ربطتها فلم تطعمها، ولم تتركها تأكل من خشاش الأرض حتى ماتت جوعا، وجيء بالجنة، فذلك حين رأيتموني تقدمت حتى قمت في مقامي، فمددت يدي، وأنا أريد أن أتناول من ثمرها لتنظروا إليه، ثم بدا لي أن لا أفعل))