الموسوعة الحديثية


- إنَّ الشَّمسَ لم تُحبَسْ على بشرٍ إلَّا ليُوشعَ لياليَ سار إلى بيتِ المقدسِ وفي روايةٍ ) غزا نبيٌّ من الأنبياءِ، فقال لقومِه : لا يتبعُني رجلٌ قد ملك بُضعَ امرأةٍ ، وهو يُريدُ أن يبنيَ بها ولمَّا يبْنِ بها ولا آخرُ قد بنَى بنيانًا ولمَّا يرفَعْ سقفَها، ولا آخرُ قد اشترَى غنمًا أو خلِفاتٍ ، وهو مُنتظِرٌ وِلادَها، قال : فغزا، فأدنَى للقريةِ حين صلاةِ العصرِ، أو قريبًا من ذلك، وفي روايةٍ : فلقي العدوَّ عند غيبوبةِ الشَّمسِ )، فقال للشَّمسِ : أنت مأمورةٌ وأنا مأمورٌ، اللَّهمَّ احبِسْها عليَّ شيئًا، فحُبِست عليه، حتَّى فتح اللهُ عليه، [ فغنِموا الغنائمَ ]، قال : فجمعوا ما غنموا، فأقبلت النَّارُ لتأكلَه، فأبت أن تطعَمَه [ وكانوا إذا غنِموا الغنيمةَ بعث اللهُ تعالَى عليها النَّارَ فأكلتها ] فقال : فيكم غلولٌ ، فليبايعني من كلِّ قبيلةٍ رجلٌ، فبايعوه، فلصقت يدُ رجلٍ بيدِه، فقال : فيكم الغلولُ، فلتبايعني قبيلتُك، فبايعته، قال : فلصقت بيدِ رجلَيْن أو ثلاثةٍ [ يدُه ]، فقال : فيكم الغلولُ، أنتم غللتم، [ قال : أجل قد غللنا صورةَ وجهِ بقرةٍ من ذهبٍ ]، قال : فأخرجوا له مثلَ رأسِ بقرةٍ من ذهبٍ، قال : فوضعوه في المالِ، وهو بالصَّعيدِ، فأقبلت النَّارُ فأكلته، فلم تحِلَّ الغنائمُ لأحدٍ من قبلِنا، ذلك بأنَّ اللهَ تبارك وتعالَى رأَى ضعفَنا وعجْزَنا فطيَّبها لنا، وفي روايةٍ ) فقال رسولُ اللهِ عند ذلك : إنَّ اللهَ أطعمنا الغنائمَ رحمةً بنا وتخفيفًا، لما علِم من ضعفنِا