الموسوعة الحديثية


- انطلَق النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نحوَ بقيعِ الغرقدِ فانطلَقْتُ خلْفَه فقال: ( يا أبا ذرٍّ ) فقُلْتُ: لبَّيْكَ ثمَّ سعدَيْكَ وأنا فداؤُك فقال: ( المُكثِرونَ هم المُقلُّونَ يومَ القيامةِ إلَّا مَن قال بالمالِ هكذا وهكذا عن يمينِه وعن شِمالِه ) قالها ثلاثًا - ثمَّ عرَض لنا أُحُدٌ فقال: ( يا أبا ذرٍّ ما يسُرُّني أنَّه لآلِ محمَّدٍ ذهبًا يُمسي معهم دينارٌ أو مثقالٌ ) فقُلْتُ: اللهُ ورسولُه أعلمُ ثمَّ عرَض لنا وادٍ فاستَبطَنه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ونزَل فيه وجلَسْتُ على شفيرِه فظنَنْتُ أنَّ له حاجةً فأبطأ عليَّ وساء ظنِّي فسمِعْتُ مناجاةً فقال: ( ذلك جبريلُ يُخبِرُني لأمَّتي مَن شهِد منهم أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّ محمَّدًا رسوله الله دخَل الجنَّةَ ) فقُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، وإنْ زنى وإنْ سرَق ؟ قال: ( وإنْ زنى وإنْ سرَق )

أصول الحديث:


صحيح البخاري ـ حسب ترقيم فتح الباري (8/ 74)
6268- حدثنا عمر بن حفص ، حدثنا أبي ، حدثنا الأعمش ، حدثنا زيد بن وهب ، حدثنا والله أبو ذر بالربذة كنت أمشي مع النبي صلى الله عليه وسلم في حرة المدينة عشاء استقبلنا أحد فقال يا أبا ذر ما أحب أن أحدا لي ذهبا يأتي علي ليلة ، أو ثلاث عندي منه دينار إلا أرصده لدين إلا أن أقول به في عباد الله هكذا وهكذا وهكذا وأرانا بيده ثم قال يا أبا ذر قلت لبيك وسعديك يا رسول الله قال الأكثرون هم الأقلون إلا من قال هكذا وهكذا ثم قال لي مكانك لا تبرح يا أبا ذر حتى أرجع فانطلق حتى غاب عني فسمعت صوتا فخشيت أن يكون عرض لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأردت أن أذهب ثم ذكرت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تبرح فمكثت قلت يا رسول الله سمعت صوتا خشيت أن يكون عرض لك ثم ذكرت قولك فقمت فقال النبي صلى الله عليه وسلم ذاك جبريل أتاني فأخبرني أنه من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة قلت يا رسول الله وإن زنى وإن سرق قال وإن زنى وإن سرق قلت لزيد إنه بلغني أنه أبو الدرداء فقال أشهد لحدثنيه أبو ذر بالربذة. قال الأعمش وحدثني أبو صالح ، عن أبي الدرداء نحوه. وقال أبو شهاب ، عن الأعمش يمكث عندي فوق ثلاث.

صحيح مسلم (2/ 687)
32 - (94) حدثنا يحيى بن يحيى، وأبو بكر بن أبي شيبة، وابن نمير، وأبو كريب، كلهم عن أبي معاوية، قال يحيى: أخبرنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن زيد بن وهب، عن أبي ذر، قال: كنت أمشي مع النبي صلى الله عليه وسلم في حرة المدينة عشاء، ونحن ننظر إلى أحد، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا ذر قال: قلت: لبيك يا رسول الله، قال: " ما أحب أن أحدا ذاك عندي ذهب، أمسى ثالثة عندي منه دينار، إلا دينارا أرصده لدين، إلا أن أقول به في عباد الله، هكذا - حثا بين يديه - وهكذا - عن يمينه - وهكذا - عن شماله - قال: ثم مشينا فقال: يا أبا ذر قال قلت: لبيك يا رسول الله، قال: إن الأكثرين هم الأقلون يوم القيامة، إلا من قال هكذا وهكذا وهكذا مثل ما صنع في المرة الأولى، قال: ثم مشينا قال: يا أبا ذر، كما أنت حتى آتيك قال: فانطلق حتى توارى عني، قال: سمعت لغطا، وسمعت صوتا، قال: فقلت: لعل رسول الله صلى الله عليه وسلم عرض له، قال: فهممت أن أتبعه، قال: ثم ذكرت قوله لا تبرح حتى آتيك قال: فانتظرته، فلما جاء ذكرت له الذي سمعت، قال فقال: " ذاك جبريل، أتاني فقال: من مات من أمتك لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة، قال قلت: وإن زنى وإن سرق؟ قال: وإن زنى وإن سرق "