الموسوعة الحديثية


- ركِب معاويةُ فإنِّي لأسيرُ معه إذ طلع رجلٌ فرأيتُ معاويةَ أَعظَمه ولم أرَ الرَّجلَ أكبرَ معاويةَ فما سلَّم واحدٌ منهما على صاحبِه فقال معاويةُ أزائرًا جئتَ أم طالبَ حاجةٍ قال كلٌّ لم آتِ له ولكنِّي جئتُك مجاهدًا وأرجِعُ زاهدًا فمضَى معاويةُ عنه فقلتُ من هذا يا أميرَ المؤمنين قال هذا عقبةُ بنُ عامرٍ الجُهنيُّ قلتُ ما أدري ما أراد بقولِه أخيرًا أم شرًّا قال دَعْه فلعمري لئن قال خيرًا لقد أراد شرًّا قلتُ سبحان اللهِ أَتكلَّمَ بمثلِ هذا ما ولدَتْ قرشيَّةٌ قرشيًّا أذلَّ منك قال يا حبيبُ أحلُمُ عنهم ويجتمِعون أم أجهلُ عليهم ويتفرَّقون قلتُ بل تحلُمُ عنهم ويجتمِعون قال امضِ فما ولدَتْ قرشيَّةٌ قرشيًّا يحمِلُ مثلَ قلبي قلتُ أخافُ أن يكونَ ذلًّا قال كيف وقد صبرتُ لابنِ أبي طالبٍ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] عبد العزيز بن أبي يحيى ما أظنه أدرك حبيبا
الراوي : حبيب بن مسلمة الفهري | المحدث : ابن عساكر | المصدر : تاريخ دمشق الصفحة أو الرقم : 36/376
التخريج : أخرجه البلاذري في ((أنساب الأشراف)) (182)، وعبد الملك بن حبيب في ((تاريخه)) (صـ129) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الحلم مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - معاوية بن أبي سفيان مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[تاريخ دمشق - لابن عساكر] (36/ 376)
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنا أبو عمرو بن منده أنا أبو محمد الحسن بن محمد نا أحمد بن محمد بن عمر نا أبو بكر بن أبي الدنيا أخبرني أبو عبد الله القرشي عن علي بن محمد القرشي عن سعيد بن عبد العزيز التنوخي عن أبيه عن جبيب بن مسلمة قال ركب معاوية فإنى لأسير معه إذ طلع رجل فرأيت معاوية أعظمه ولم أر الرجل أكبر معاوية فما سلم واحد منهما عى صاحبه فقال معاوية أزائر جئت أم طالب حاجة قال كل لم آت له ولكني جئتك مجاهدا وأرجع زاهدا فمضى معاوية عنه فقلت من هذا يا أمير المؤمنين قال هذا عقبة بن عامر الجهني قلت ما أدري ما أراد بقوله أخيرا أم شرا قال دعه فلعمري لئن قال خيرا لقد أراد شرا قلت سبحان الله أتكلم بمثل هذا ما ولدت قرشية قرشيا أذل منك قال يا جبيب أحلم عنهم ويجتمعون أم أجهل عليهم ويتفرقون قلت بل تحلم عنهم ويجتمعون قال امض فما ولدت قرشية قرشيا يحمل مثل قلبي قلت أخاف أن يكون ذلا قال كيف وقد صبرت لابن أبي طالب.

أنساب الأشراف للبلاذري (5/ 51)
182- المدائني عن الفضل بن سليمان عن سعيد بن عبد العزيز التنوخي عن أبيه عن حبيب بن مسلمة الفهري قال: ركب معاوية وأنا معه، فبينا نحن نسير إذ طلع رجل باذ الهيئة فلم أره أكبر معاوية ولا اكترث له، وأعظمه معاوية إعظاما شديدا ثم قال: أجئت زائرا أم طالب حاجة؟ فقال: لم آت لشيء من ذلك ولكني جئت مجاهدا وأرجع زاهدا، فمضى معاوية عنه، فقلت: من هذا يا أمير المؤمنين؟ قال: عقبة بن عامر الجهني ، قلت: ما أدري ما أراد بقوله أخيرا أم شرا، قال: دعه فلعمري لئن كان أراد الشر إن الشر عائد بالسوء على أهله، قلت: سبحان الله ما ولدت قرشية قرشيا أذل منك، فقال: يا حبيب أحلم عنهم ويجتمعون خير أم أجهل ويتفرقون؟ قال، قلت: بل تحلم ويجتمعون، قال: امض فما ولدت قرشية قرشيا له مثل قلبي، قال، قلت: إني لأخاف أن يكون ما تصنع ذلا، قال: وكيف وقد قاتلت عليا فصبرت على مناوأته، وبعضهم يروي هذا عن الضحاك بن قيس.

التاريخ لعبد الملك بن حبيب الأندلسي (ص: 129)
قال عبد الملك: حدثنا عبد الملك الماجشون أن حبيب بن مسلمة الفهري قال: إني لأسير يوما مع معاوية في سكة من سكك دمشق إذا نحن برجل بذ الهيئة قصير القامة، فرأيت معاوية قد أعظمه و رماه بعينه، و رأيت الرجل غير مكترث، فعجبت من ذلك حتى وقفنا عليه، فو الله ما سلم على معاوية و لا سلم عليه معاوية، فقال له معاوية: أراغبا جئت أم طالبا؟. فقال: معه سقاؤه و حذاؤه يراه الله و لا يراه. فمضى معاوية و تركه، فقلت: من هذا يا أمير المؤمنين؟. قال: هذا معبد الجهني. قلت: و الله ما أعلم قرشية ولدت قرشيا أذل منك. قال: ويحك أكون كذلك و قد رأيت أمري مع علي بن أبي طالب و ابن أبي طالب حيث هو. قلت: كيف لا. ثم قال: أيهما أحب إليك، أحلم عنهم و يجتمعون لي، أم أجهل عليهم فيتفرقون عني؟. قال: لا بل تحلم عنهم و يجتمعون لك. قال: دعني، فو الله ما ولدت قرشية قرشيا في صدره مثل هذا القلب. و ضرب بيده على صدره.