الموسوعة الحديثية


- وقيل له : ألا نُسقِّفَه - يعني مسجدَ المدينةِ - فقال : عريشٌ كعريشِ موسَى : خُشَيْباتٌ وثِمامٌ –نبتٌ ضعيفٌ قصيرٌ - الشَّأنُ أعجلُ من ذلك
خلاصة حكم المحدث : يرتقي إلى درجة الحسن في أقل المراتب
الراوي : محمد بن مسلم بن شهاب الزهري | المحدث : الألباني | المصدر : دفاع عن الحديث الصفحة أو الرقم : 24
التخريج : أخرجه ابن سعد في ((الطبقات)) (1/205) مطولا في ثناياه.
التصنيف الموضوعي: مساجد ومواضع الصلاة - العناية بالمسجد مساجد ومواضع الصلاة - النهي عن زخرفة المساجد مساجد ومواضع الصلاة - بناء مسجد مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم مساجد ومواضع الصلاة - كيف تبنى المساجد مساجد ومواضع الصلاة - ما يكره في المساجد
|أصول الحديث

أصول الحديث:


الطبقات الكبير لابن سعد (معتمد)
(1/ 205) أخبرنا محمد بن عمر, قال: حدثني معمر بن راشد، عن الزهري, قال: بركت ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم عند موضع مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يومئذ يصلي فيه رجال من المسلمين، وكان مربدا لسهل وسهيل غلامين يتيمين من الأنصار, وكانا في حجر أبي أمامة أسعد بن زرارة, فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالغلامين فساومهما بالمربد ليتخذه مسجدا، فقالا: بل نهبه لك يا رسول الله، فأبى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ابتاعه منهما. قال محمد بن عمر: وقال غير معمر، عن الزهري: فابتاعه منهما بعشرة دنانير, قال: وقال معمر، عن الزهري: وأمر أبا بكر أن يعطيهما ذلك، وكان جدارا مجدرا ليس عليه سقف، وقبلته إلى بيت المقدس، وكان أسعد بن زرارة بناه, فكان يصلي بأصحابه فيه، ويجمع بهم فيه الجمعة قبل مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنخل الذي في الحديقة, وبالغرقد الذي فيه أن يقطع، وأمر باللبن فضرب، وكان في المربد قبور جاهلية، فأمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فنبشت, وأمر بالعظام أن تغيب، وكان في المربد ماء مستنجل, فسيروه حتى ذهب، وأسسوا المسجد, فجعلوا طوله مما يلي القبلة إلى مؤخره مئة ذراع، وفي هذين الجانبين مثل ذلك فهو مربع، ويقال: كان أقل من المئة، وجعلوا الأساس قريبا من ثلاثة أذرع على الأرض بالحجارة، ثم بنوه باللبن, وبنى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وجعل ينقل معهم الحجارة بنفسه، ويقول: اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة ... فاغفر للأنصار والمهاجرة وجعل يقول: هذا الحمال لا حمال خيبر ... هذا أبر ربنا وأطهر وجعل قبلته إلى بيت المقدس, وجعل له ثلاثة أبواب: بابا في مؤخره، وبابا يقال له: باب الرحمة، وهو الباب الذي يدعى باب عاتكة، والباب الثالث الذي يدخل فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم, وهو الباب الذي يلي آل عثمان، وجعل طول الجدار بسطة وعمده الجذوع، وسقفه جريدا، فقيل له: ألا تسقفه؟ فقال: عريش كعريش موسى خشيبات وثمام، الشأن أعجل من ذلك، وبنى بيوتا إلى جنبه باللبن وسقفها بجذوع النخل والجريد، فلما فرغ من البناء بنى بعائشة في البيت الذي بابه شارع إلى المسجد، وجعل سودة بنت زمعة في البيت الآخر الذي يليه إلى الباب الذي يلي آل عثمان.