الموسوعة الحديثية


- أنَّ عليًّا رضيَ اللهُ عنهُ كان يعلمُ النَّاسَ هذا الدعاءَ : اللَّهمَّ داحيَ المدحُوَّاتِ وبارئَ المسموكاتِ وجبَّارَ القلوبِ على فطرتِها شقيِّها وسَعيدِها ، اجعَل شرائِفَ صلواتِك ونَواميَ بركاتِك ورأفةَ تحنُّنِك على محمَّدٍ عبدِك ورسولِك الخاتِمِ لما سبَقَ ، والفاتحِ لما أُغلِقَ ، والمعلِنِ الحقَّ بالحقِّ ، والدَّامغِ جَيشاتِ الأباطيلِ ، كما حمل فاضطلَعَ بأمرِكَ لطاعتِكَ ، مستَوفزًا في مرضاتِكَ غيرَ نَكِلٍ في قَدمٍ ، ولا واهنٍ في عَزمٍ ، واعيًا لوحيِكَ ، حافِظًا لعهدِكَ ، ماضيًا على نَفاذِ أمرِكَ حتَّى أَوْرَى قَبسًا لقابِسٍ ، آلاءُ اللهِ تَصلُ بأهلِه أسبابَه ، بهِ هُديتِ القُلوبُ بعد خوضاتِ الفِتَنِ والإثمِ ، وأقامَ مُوضِحاتِ الأعلامِ ومُنيراتِ الإسلامِ ونائراتِ الأحكامِ ، فهوَ أمينُكَ المأمونُ ، وخازنُ علمِك المخزونِ ، وشهيدُك يومَ الدِّينِ ، وبَعيثُكَ نعمةً ورسولُكَ بالحَقِّ رحمةً ، اللَّهمَّ افسَحْ لهُ مُفسَحاتٍ في عدلِكَ واجزِه مُضاعَفاتِ الخَيرِ من فضلِكَ ، مُهَنَّئَاتٍ غَيْرَ مُكَدَّرَاتٍ مِن فوزِ ثوابِكَ المعلولِ ، وجَزيلِ عطائِكَ المَجمولِ ، اللَّهمَّ أعْلِ على بناءِ البانينَ بنيانَهُ ، وأكرِمْ مَثواه لَديكَ ونُزُلَه وأتمِمْ لهُ نورَه ، واجزِه مِن ابتعاثِكَ لهُ مَقبولَ الشَّهادةِ مَرضيُّ المَقالةِ ، ذا مَنطقٍ عدلٍ ، وخُطَّةٍ فَصلٍ ، وحجَّةٍ وبرهانٍ عَظيمٍ
الراوي : سلامة الكندي | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 6/452 | خلاصة حكم المحدث : في إسناده نظر