الموسوعة الحديثية


- «قَرَأَ علِيٌّ رَضِيَ اللهُ عنه هذه الآيةَ: {وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا}، ثُمَّ قَرَأَ: {فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ} فتَعَجَّبَ مِن النَّارِ ما شاءَ اللهُ أن يَعجَبَ، ثُمَّ قَرَأَ: {وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا} اسْتَقْبَلَتْهم شَجَرةٌ في ساقِها عَيْنانِ، فتَوَضَّؤوا واغْتَسَلوا مِن إحْداهما -شَكَّ أبو يَحْيى- فلم تَشعَثْ رُؤوسُهم، ولم تَشحَبْ جُلودُهم، وجَرَتْ عليهم: {نَضْرَةَ النَّعِيمِ}، ثُمَّ شَرِبوا مِن العَيْنِ الأُخرى، فلم تَدَعْ في بُطونِهم قَذًى ولا أَذًى ولا سوءًا: {حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ} قالَ: ويَسْتَقْبِلُهم الوِلْدانُ كاللُّؤْلُؤِ المَكْنونِ، وكاللُّؤْلُؤِ المَنْثورِ، يُنادونَهم بأسْمائِهم، يُحَدِّثونَهم بما أَعَدَّ اللهُ لهم مِن الكَرامةِ، يَلوذونَ بهم كما يَلوذُ النَّاسُ بالحَميمِ إذا كانَ لهم غائِبًا فقَدِمَ، فيَنْطَلِقُ الغُلامُ إلى زَوْجتِه فيُبَشِّرُها فتقولُ: أنت رَأيْتَه؟ فيَقولُ: أنا رَأيْتُه، فتقولُ: أنت رَأيْتَه؟ فيَقولُ: أنا رَأيْتُه، ثَلاثًا، فيَسْتَخِفُّها الفَرَحُ حتَّى تَأتيَ أُسْكُفَّةَ بابِها، فيَقدَمَ على مَنزِلٍ قد بُنِيَ له على جَنْدَلِ الدُّرِّ، فيَرى النَّمارِقَ المَصْفوفةَ والزَّرابِيَّ المَبْثوثةَ، وفَوْقَ ذلك صَرْحٌ أَخضَرُ وأَصفَرُ وأَحمَرُ، مِن كلِّ لَوْنٍ، فيَرفَعُ رأسَه إلى ذلك الصَّرْحِ فلولا أنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ جَعَلَها له دارًا ومَنزِلًا، لالْتَمَعَ بَصَرُه فذَهَبَ، فقالوا عنْدَ ذلك: {الْحَمْدُ للَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ * وَنُودُوا}».
الراوي : عاصم بن ضمرة | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 541 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومُسلِم]