الموسوعة الحديثية


- فبَعَثَ عَمْرًا على البَحرَيْنِ، فتُوُفِّيَ وهو ثَمَّ. قال عَمْرٌو: فأقبَلتُ حتى مَرَرتُ على مُسَيلَمةَ، فأعطاني الأمانَ، ثم قال: إنَّ محمدًا أُرسِلَ في جَسيمِ الأُمورِ، وأُرسِلتُ في المُحَقَّراتِ. قُلتُ: اعرِضْ علَيَّ ما تَقولُ. فقال: يا ضِفدَعُ نُقِّي؛ فإنَّكِ نِعْمَ ما تَنُقِّينَ، لا زادًا تُنَقِّرينَ، ولا ماءً تُكَدِّرينَ. ثم قال: يا وَبْرُ يا وَبْرُ؛ ويَدانِ وصَدْرُ، وبَيانُ خَلقِهِ حَفْرُ. ثم أُتيَ بأُناسٍ يَختَصِمونَ في نَخْلاتٍ قَطَعَها بَعضُهم لِبَعضٍ، فتَسَجَّى قَطيفةً، ثم كَشَفَ رَأْسَه، ثم قال: واللَّيلِ الأدْهَمِ ، والذِّئْبِ الأسْحَمِ، ما جاء ابنُ أبي مُسلِمٍ مِن مُجرِمٍ. ثم تَسَجَّى الثانيةَ، فقال: واللَّيلِ الدَّامِسِ، والذِّئْبِ الهامِسِ، ما حُرمَتُهُ رَطْبًا إلَّا كَحُرمَتِه يابِسٌ، قوموا فلا أرى عليكم فيما صَنَعتُم بَأْسًا. قال عَمْرٌو: أمَا -واللهِ- إنَّكَ كاذِبٌ، وإنَّكَ لَتَعلَمُ إنَّكَ لَمِنَ الكاذِبينَ. فتَوَعَّدَني.
خلاصة حكم المحدث : هو على إرساله فيه سعيد بن أبي هلال، حكي عن أحمد أنه اختلط، وشيخه سعيد بن نشيط  مجهول
الراوي : سعيد بن نشيط | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء الصفحة أو الرقم : 3/69
التخريج : أخرجه الخرائطي في ((مساويء الأخلاق)) (168)، والبغوي في ((معجم الصحابة)) (2000) بلفظه تامًا، وإبراهيم الحربي في ((غريب الحديث)) (2/ 524) مختصرًا.
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها أشراط الساعة - خروج الكذابين والمتنبئين فتن - ظهور الفتن فتن - بدء الفتنة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


مساوئ الأخلاق للخرائطي (ص: 83)
168 - حدثنا القنطري، ثنا عبد الله بن صالح، ثنا الليث، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن سعيد بن نشيط، أن قرة بن هبيرة العامري، قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأسلم، فلما كان عام حجة الوداع، نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو على ناقة قصيرة، فقال: يا قرة ، فقال الناس: يا قرة. فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: كيف قلت لي حين أتيتني تسلم؟ ، قال: قلت: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان لنا أرباب، وربات من دون الله، ندعوهم فلا يجيبوننا، ونسألهم فلا يعطوننا، فلما بعثك الله، أجبناك وتركناهم. ثم أدبر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد أفلح من رزق لبا ، وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن العاص إلى البحرين، وتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعمره، ثم قال عمرو: " فأقبلت حتى مررت على مسيلمة، فأعطاني الأمان، ثم قال لي: إن محمدا أرسل في جسيم الأمر، وأرسلت أنا في المحقرات. فقلت: اعرض علي شيئا مما تقول؟ فقال: يا ضفدع نقي، فإنك نعم ما تنقين، لا واردا تنفرين، ولا ماء تكدرين. ثم قال: يا دبر يا دبر، يدان وصدر، وسائر خلقه حفر ونفر. ثم أتاه أناس يختصمون إليه في نخل قطعها بعضهم لبعض، فتسجى بقطيفة، ثم كشف رأسه، وقال: والليل الأدهم، والذئب الأضخم، ما جانبوا أبا مسلم من محرم. ثم تسجى الثانية، فقال: والليل الدامس، والذئب الهامس، ما حرمته رطبا إلا كحرمته يابس. قوموا فما أرى عليكم فيما صنعتم بأسا، فقلت: أما والله إنك لتعلم أنك من الكاذبين. قال: فتوعدني، ثم قال: يا قرة بن هبيرة، فما فعل صاحبكم؟ قلت: إن الله اختار له ما عنده على ما عندنا فتوفاه. قال: لا أصدق أحدا منكم بعده. فلقيت خالد بن الوليد، فسألته أن يرسلني إلى قومه، من أجل ما سمعت منه، فأتيتهم، فأخرج لي كتابا من أبي بكر أنه قد أدى الصدقة. فقلت: ما حملك على ما قلت؟ قال: حملني أنه كان لي مال وولد، فتخوفت عليه منه، وأنا أردت بكلمتي أني قلت لا أصدق أحدا منكم بعده، يقول: إني رسول الله "

معجم الصحابة للبغوي (5/ 90)
2000 - أخبرنا عبد الله قال حدثني إبراهيم بن هانىء قال نا عبد الله بن صالح ويحيى بن بكير واللفظ ليحيى قال نا ليث بن سعد عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن سعيد بن نشيط أن قرة بن هبيرة العامري قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم فلما كان حجة الوداع نظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على ناقة قصيرة فقال: يا قرة فقال الناس: يا قرة فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: كيف قلت حين أتيتني قال: قلت يا رسول الله كما كان لنا أرباب وربات من دون الله ندعوهم فلا تجيبنا ونسألهم فلا تعطينا فلما بعثك الله تعالى أحببناك وتركناهم فلما أدبر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أفلح من رزق لبا فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن العاص إلى البحرين فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمرو ثم قال عمرو: فأقبلت حتى مررت على مسيلمة فأعطاني الأمان وقال: إن محمدا أرسل في جسيمات الأمور وأرسلت في المحقرات فقلت: أعرض علي ما تقول، فقال: يا ضفدع نقي فإنك نعم ما تنقين لا وازدا تنقرين ولا ماء تكدرين ثم قال: يا وبر وبر ويدان وصدر وثنتان خلفه حقر حقر. ثم أتى بأناس يختصمون إليه في نخلات قطعها بعضهم فتسجى بقطيفة ثم كشف رأسه فقال: والليل الأدهم والذئب الأصحم ما جاء ابن أبي مسلم من محرم. ثم تسجى الثانية فقال: والليل الدامس والذئب الهامس ما حرمته رطبا إلا كحرمته يابس قوموا فلا أرى عليكم فيما صنعتم باسا. قال عمرو: أما والله إنك لكاذب وإنا لنعلم إنك لمن الكاذبين، فتوعدني ثم قال لي قرة بن هبيرة: ما فعل صاحبكم؟ قلت: إن الله اختار له ما عنده على ما عندنا فتوفاه، قال: لا أصدق أحدا منكم بعده فلقيت خالد بن الوليد فسألته أن يرسلني إلى قومه من أجل ما سمعته منه فأتيتهم فأخرج إلي كتابا من أبي بكر رضي الله عنه أنه قد أدى الصدقة، فقلت: ما حملك على ما قلت؟ قال: حملني أنه كان لي مال وولد فتخوفت عليه وإني أردت بكلمتي أني لا أصدق أحدا منكم بعده يقول إني رسول الله.

غريب الحديث لإبراهيم الحربي (2/ 524)
حدثنا حمزة بن العباس , حدثنا علي بن الحسن , حدثنا ابن المبارك , حدثنا ليث بن سعد , عن سعيد بن أبي هلال , عن سعيد بن نشيط: بعث النبي صلى الله عليه عمرو بن العاص إلى البحرين , فمر على مسيلمة , فقال: اعرض علي ما تقول , فقال: والليل الدامس , والذئب الهامس , ما رطب كيابس " قوله: من ديماس الدمس الظلام إذا اشتد , وليل دامس: شديد الظلمة والدوامس: جنس من الحيات