الموسوعة الحديثية


- عن أبي الصِّدِّيقِ، قالَ: لَمَّا ظَفِرَ الحَجَّاجُ علَى ابنِ الزُّبيرِ فقَتَله ومَثَّل به، ثمَّ دخَلَ على أمِّ عبدِ اللهِ -وهي أسماءُ بنتُ أبي بَكرٍ- فقالت: كيْف تَستأذِنُ علَيَّ وقدْ قتَلْتَ ابْني؟! فقال: إنَّ ابْنَكِ ألْحَدَ في حرَمِ اللهِ، فقتَلْتُه مُلحِدًا عاصيًا، حتَّى أذاقَه اللهُ عَذابًا أليمًا، وفَعَل به وفَعَل، فقالت: كذَبْتَ يا عدُوَّ اللهِ وعدُوَّ المسْلِمين، واللهِ لَقدْ قتَلْتَه صَوَّامًا قوَّامًا بَرًّا بوالِدَيْه، حافظًا لهذا الدِّينِ، ولئنْ أفسَدْتَ عليه دُنْياه لَقدْ أفسَدَ عليكَ آخِرَتَكَ، ولَقدْ حدَّثَنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أنَّه يَخرُجُ مِن ثَقيفٍ كذَّابانِ، الآخِرُ منهما أشَرُّ مِنَ الأوَّلِ، وهو المُبيرُ ، وما هو إلَّا أنتَ يا حَجَّاجُ.