الموسوعة الحديثية


- قال أنَسُ بنُ مالكٍ: كانتِ الأوسُ والخَزرَجُ حَيَّينِ مِنَ الأنصارِ، وكانت بَينَهما عَداوةٌ في الجاهليَّةِ، فلمَّا قَدِمَ عليهم رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ذَهَبَ ذلك، وألَّف اللهُ بَينَهم، فبَينَما هم قُعودٌ في مَجلسٍ لهم إذ تمَثَّلَ رَجُلٌ مِنَ الأوسِ ببَيتِ شِعرٍ فيه هجاءٌ للخَزرَجِ، وتمَثَّلَ رَجُلٌ مِن الخَزرَجِ ببَيتِ شِعرٍ فيه هجاءٌ للأوسِ، فلم يَزالوا هَذا يَتَمَثَّلُ ببَيتٍ، وهَذا يَتَمَثَّلُ ببَيتٍ حتَّى وثَبَ بَعضُهم إلى بَعضٍ، وأخَذوا أسلحَتَهم، وانطَلقوا للقِتالِ، فبَلغَ ذلك رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وأُنزِل عليه الوحيُ، فجاءَ مُسرِعًا قد حَسَرَ عَن ساقَيه، فلمَّا رَآهم ناداهم:  {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران: 102] حتَّى فرَغَ مِنَ الآياتِ، فوحَّشوا بأسلحَتِهم، فرَمَوا بها، واعتَنَقَ بَعضُهم بَعضًا يَبكونَ.
خلاصة حكم المحدث : لم يروه عن ثابت وحميد إلا يوسف بن عبدة، تفرد به غسان.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الطبراني | المصدر : المعجم الصغير الصفحة أو الرقم : 616
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة آل عمران قرآن - أسباب النزول مناقب وفضائل - فضائل الأنصار آداب الكلام - دعوى الجاهلية والمفاخرة والتعيير بالآباء مناقب وفضائل - المفاخرة بين الأوس والخزرج