الموسوعة الحديثية


- حديثُ المؤاخاةِ [يعني حديث: أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لما كان يومُ المباهَلةِ، وآخى بين المهاجرين والأنصارِ، وعليٌّ واقفٌ يراه ويعرفه، ولم يُؤاخِ بينه وبين أَحَدٍ، فانصرف باكيًا، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما فعل أبو الحسنِ ؟ قالوا : انصرفَ باكيَ العَينِ، قال : يا بلالُ اذهبْ فائْتِني به، فمضى إليه، ودخل منزلَه باكيَ العينِ فقالت له فاطمةُ : ما يُبكيك ؟ قال : آخى النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بين المهاجرين والأنصارِ، ولم يُواخِ بيني وبين أَحَدٍ. قالت : لا يُخزيك اللهُ، لعله إنما ادَّخرك لنفسِه، فقال بلالٌ : يا عليُّ أَجِبِ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأتى فقال : ما يُبكيك يا أبا الحسنِ ؟ فأخبره، فقال : إنما أدَّخِرُك لنفسي، ألا يسُرُّك أن تكون أخا نبيِّك ؟ قال : بلى، فأخذه بيدِه، فأتى المنبرَ فقال : اللهمَّ هذا مني وأنا منه، ألا إنه مني بمنزلةِ هارونَ من موسى، ألا من كنتُ مولاه فعليٌّ مولاه، فانصرف، فاتَّبعَه عمرُ : فقال : بخٍ بخٍ، يا أبا الحسنِ أصبحتَ مولاي، ومولى كلِّ مسلمٍ]