الموسوعة الحديثية


- بُلُّوا أرحامَكم ولو بالسَّلامِ
خلاصة حكم المحدث : حسن لغيره
الراوي : [أنس بن مالك] | المحدث : الزرقاني | المصدر : مختصر المقاصد الصفحة أو الرقم : 277
التخريج : أخرجه الطبري في ((تهذيب الآثار - الجزء المفقود)) (199)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (7973)
التصنيف الموضوعي: بر وصلة - فضل صلة الرحم بر وصلة - صلة الرحم وتحريم قطعها إحسان - الحث على الأعمال الصالحة
|أصول الحديث

أصول الحديث:


تهذيب الآثار - الجزء المفقود (ص144)
: ولكن البر بالأرحام مراتب وفي منازل، كما منازل الفضل مراتب! وليس كل من لم يبلغ أعلى تلك المراتب يستحق اسم قاطع. كما ليس كل من لم يبلغ أعلى منازل الفضل يستحق اسم الذم. فواصل رحمه بتعطفه على أهلها بفضول ماله، وتعاهده إياهم بنصرته، ومعونته مستحق اسم واصل. وواصلها بتعطفه عليهم بفضول ماله، دون تعاهده إياهم بالنصرة، والمعونة بالنفس إذا لم يكن لهم مهاجرا، ولا قاليا: مستحق اسم واصل. وواصلها بتعطفه عليهم، وبمعونته إياهم بنفسه، ونصرته إياهم دون التعطف عليهم بفضول ماله مستحق اسم واصل. وقد بين ذلك: الخبر الوارد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - الذي: 199 - حدثنيه محمد بن إسحاق، قال: حدثنا هيثم بن خارجة، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن مجمع بن جارية، عن عمه، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم -: "‌‌ بلوا أرحامكم ولو بالسلام ". فأعلم صلى الله عليه وسلم - أن المتعاهد لأهل رحمه بالسلام خارج من معنى قاطعيها، وداخل في معنى واصلها. فواصلها إنما هو أعلى من ذلك، وأكثر، وأولى، وأحق بأن يكون خارجا من معاني القطيعة. فإن قال لنا قائل: متى يستحق المرء اسم قاطع، إذ كان المتعاهد لأهل رحمه بأدنى البر بهم: كالسلام ونحوه غير مستحق اسم قاطع، مع منعه إياهم فضول ماله، ونوافل فضله، ومعروفه، وتركه معونتهم عند نوائب تنوبهم: بنفسه وماله، وذلك هو المعروف عند الناس من القطع؟ قيل: إن ذلك، وإن كان غير حميد من الأفعال، ولا رشيد من الأخلاق، فغير القطع الذي توعد الله عليه العقاب صاحبه بقوله: {فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض، وتقطعوا أرحامكم}.

شعب الإيمان (6/ 227 ت زغلول)
: ‌7973 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر القاضي قالا: نا أبو العباس محمد بن يعقوب نا محمد بن إسحاق نا هيثم بن خارجة. وأخبرنا ابن عبدان أنا أحمد بن عبيد الصفار نا ابن مساور الجوهري نا الهيثم بن خارجة أبو أحمد نا أسماعيل بن عياش عن مجمع بن جارية عن عمه عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بلوا أرحامكم ولو بالسلام. قال أحمد بن عبيد عمه يزيد بن جارية.