الموسوعة الحديثية


- خرجَ عمرُو بنُ أميةَ [ فِي ] السوقِ، فبينَمَا هو يساوِمَ بمِرْطٍ إذ طلعَ عليهِ عمرُ بن الخطاب رضي اللهُ عنه فقال: ما هذا يا عمرو ؟ ! قال: أريدُ أن أشتريَه ثم أتصدَّقُ به، فقال رضي اللهُ عنه: أنتَ إذًا أنتَ، فَنَفِذَ عمرُ، فابتاعَهُ عمرو رضي اللهُ عنهما فدخَلَ على زوجتِهِ فقال: تصدقتُ به عليكِ، ثم خرجَ إلى السوقِ فجلسَ في مجلسِهِ، فلقيَهُ عمرُ بن الخطاب رضي اللهُ عنه فقال: ما فَعَلَ المِرْطُ ؟ فأخبره وقال: سمعتُ رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقول: ما أعطيتموهُنَّ من شيءٍ فهو لكم صدقةٌ. فقال عُمَرُ رضي اللهُ عنه: لا تكذِبْ على رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: فنادَى مِنَ البابِ: يا أمتاهُ. فقالت: إليكَ يا عمرُو، مالَكَ ؟ ! فقال: إن عمرَ رضي اللهُ عنه يقول: لا تكذِبْ علَى رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فأنشُدُكِ اللهُ هل سمعتِ رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقول: ما أعطيتموهُنَّ من شيءٍ فهو لكم صدقةٌ ؟ فقالت: اللهمَّ نَعَمْ

الصحيح البديل:


- عَادَنِي رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ في حَجَّةِ الوَدَاعِ مِن وَجَعٍ أَشْفَيْتُ منه علَى المَوْتِ، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، بَلَغَنِي ما تَرَى مِنَ الوَجَعِ، وَأَنَا ذُو مَالٍ، وَلَا يَرِثُنِي إلَّا ابْنَةٌ لي وَاحِدَةٌ، أَفَأَتَصَدَّقُ بثُلُثَيْ مَالِي؟ قالَ: لَا، قالَ: قُلتُ: أَفَأَتَصَدَّقُ بشَطْرِهِ؟ قالَ: لَا، الثُّلُثُ، وَالثُّلُثُ كَثِيرٌ، إنَّكَ أَنْ تَذَرَ وَرَثَتَكَ أَغْنِيَاءَ، خَيْرٌ مِن أَنْ تَذَرَهُمْ عَالَةً يَتَكَفَّفُونَ النَّاسَ، وَلَسْتَ تُنْفِقُ نَفَقَةً تَبْتَغِي بهَا وَجْهَ اللهِ، إلَّا أُجِرْتَ بهَا، حتَّى اللُّقْمَةُ تَجْعَلُهَا في فِي امْرَأَتِكَ، قالَ: قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، أُخَلَّفُ بَعْدَ أَصْحَابِي، قالَ: إنَّكَ لَنْ تُخَلَّفَ فَتَعْمَلَ عَمَلًا تَبْتَغِي به وَجْهَ اللهِ، إلَّا ازْدَدْتَ به دَرَجَةً وَرِفْعَةً، وَلَعَلَّكَ تُخَلَّفُ حتَّى يُنْفَعَ بكَ أَقْوَامٌ، وَيُضَرَّ بكَ آخَرُونَ، اللَّهُمَّ أَمْضِ لأَصْحَابِي هِجْرَتَهُمْ وَلَا تَرُدَّهُمْ علَى أَعْقَابِهِمْ، لَكِنِ البَائِسُ سَعْدُ بنُ خَوْلَةَ. قالَ: رَثَى له رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مِن أَنْ تُوُفِّيَ بمَكَّةَ.[وفي رواية]: وَلَمْ يَذْكُرْ قَوْلَ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ في سَعْدِ بنِ خَوْلَةَ، غيرَ أنَّهُ قالَ: وَكانَ يَكْرَهُ أَنْ يَمُوتَ بالأرْضِ الَّتي هَاجَرَ منها.