الموسوعة الحديثية


- لمَّا فتحَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ على رسولِهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ مَكَّةَ، قتَلَت هُذَيْلٌ رَجلًا من بَني ليثٍ بقتيلٍ كانَ لَهُم في الجاهليَّةِ، فقامَ إليهِ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، فقالَ: إنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ حبسَ عن أَهْلِ مَكَّةَ الفِيلَ، وسلَّطَ عليهِم رسولَهُ والمؤمنينَ، وإنَّها لا تَحلَّ لأحدٍ كانَ قَبلي، ولا تحلُّ بَعدي، وإنَّما أُحلَّت لي سَاعَتينِ من نَهارٍ، وإنَّها ساعتيَّ هذِهِ حَرامٌ لا يُعضَدُ شجرُها، ولا يُختَلى شوكُها، ولا يلتَقِطُ ساقِطَها إلَّا المنشِدُ
خلاصة حكم المحدث : طريقه صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : العيني | المصدر : نخب الافكار الصفحة أو الرقم : 10/275
التخريج : أخرجه البخاري (112)، ومسلم (1355) مطولاً باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: جمعة - الخطبة قائما لقطة - اللقطة في مكة مغازي - فتح مكة اعتصام بالسنة - أوامر النبي ونواهيه وتقريراته حج - صيد الحرم وشجره
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[صحيح البخاري] (1/ 33)
: ‌112 - حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين قال: حدثنا شيبان، عن يحيى، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة : أن خزاعة قتلوا رجلا من بني ليث عام فتح مكة بقتيل منهم قتلوه، فأخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فركب راحلته، فخطب فقال: إن الله حبس عن مكة القتل، أو الفيل، شك أبو عبد الله: وسلط عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين، ألا وإنها لم تحل لأحد قبلي، ولم تحل لأحد بعدي، ألا وإنها حلت لي ساعة من نهار، ألا وإنها ساعتي هذه حرام، لا يختلى شوكها، ولا يعضد شجرها، ولا تلتقط ساقطتها إلا لمنشد، فمن قتل فهو بخير النظرين، إما أن يعقل، وإما أن يقاد أهل القتيل. فجاء رجل من أهل اليمن فقال: اكتب لي يا رسول الله. فقال: اكتبوا لأبي فلان. فقال رجل من قريش: إلا الإذخر يا رسول الله؛ فإنا نجعله في بيوتنا وقبورنا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إلا الإذخر، إلا الإذخر. قال أبو عبد الله: يقال: يقاد بالقاف، فقيل لأبي عبد الله: أي شيء كتب له؟ قال: كتب له هذه الخطبة.

صحيح مسلم (2/ 989 ت عبد الباقي)
: 448 - (‌1355) حدثني إسحاق بن منصور. أخبرنا عبيد الله بن موسى عن شيبان، عن يحيى. أخبرني أبو سلمة؛ أنه سمع أبا هريرة يقول: إن خزاعة قتلوا رجلا من بني ليث. عام فتح مكة. بقتيل منهم قتلوه. فأخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم. فركب راحلته فخطب فقال: "إن الله عز وجل حبس عن مكة الفيل. وسلط عليها رسوله والمؤمنين. ألا وإنها لم تحل لأحد قبلي ولن تحل لأحد بعدي. ألا وإنها أحلت لي ساعة من النهار. ألا وإنها، ساعتي هذه، حرام. لا يخبط شوكها ولا يعضد شجرها. ولا يلتقط ساقطتها إلا منشد. ومن قتل له قتيل فهو بخير النظرين. إما أن يعطى (يعني الدية)، وإما أن يقاد (أهل القتيل) " قال: فجاء رجل من أهل اليمن يقال له أبو شاه فقال: اكتب لي. يا رسول الله! فقال "اكتبوا لأبي شاه". فقال رجل من قريش: إلا الإذخر. فإنا نجعله في بيوتنا وقبورنا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إلا الإذخر".