الموسوعة الحديثية


- أنه [ شدادَ بنَ عادٍ ] خرج في طلبِ إبلٍ له وأنه وقع في صحاري عدَنَ وأنه وقعَ على مدينةٍ في تلك الفلواتِ، فذكر عجائبَ ما رأى فيها، وأن معاويةَ لما بلغه خبرَه أحضره إلى دمشقَ وسأل كعبًا عن ذلك فأخبره بقصةِ المدينةِ ومَن بناها
خلاصة حكم المحدث : فيه ألفاظ منكرة وراويه عبد الله بن قلابة لا يعرف ، وفي إسناده عبد الله بن لهيعة
الراوي : عبدالله بن قلابة | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : فتح الباري لابن حجر الصفحة أو الرقم : 8/572
التخريج : أخرجه الثعلبي في ((التفسير)) (3468)، وابن الجوزي في ((التبصرة)) (2/ 129) واللفظ لهما، وأبو الشيخ الأصبهاني في ((العظمة)) (4/ 1493) مختصرا.
التصنيف الموضوعي: علم - القصص إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير (29/ 327)
: [[3468]] وأخبرنا أبو القاسم ، قال: أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي ، قال: أخبرنا عثمان بن سعيد الدارمي ، قال: أخبرنا عبد الله بن صالح ، قال: حدثنا ابن لهيعة ، عن خالد بن أبي عمران ، عن وهب بن منبه ، عن ‌عبد ‌الله ‌بن ‌قلابة أنه خرج في طلب ‌إبل له شردت، فبينا هو في صحاري عدن إذ هو قد وقع على مدينة في تلك الفلوات ، عليها حصن، وحول الحصن قصور كثيرة، وأعلام طوال، فلما دنى منها ظن أن فيها أحدا يسأله عن إبله، فلم ير خارجا أو داخلا، فنزل عن دابته وعقلها، وسل سيفه، ودخل من باب الحصن؛ فلما صار خلف الحصن إذا هو ببابين عظيمين لم ير أعظم منهما، والبابان مرصعان بالياقوت الأبيض والأحمر، فلما رأى ذلك دهش، وأعجبه، ففتح أحد البابين، فإذا هو بمدينة لم ير أحد مثلها، وإذا قصور كل قصر معلق تحته أعمدة من زبرجد وياقوت، وفوق كل قصر منها غرف، وفوق الغرف غرف مبنية بالذهب، والفضة، واللؤلؤ، والياقوت، ومصاريع تلك الغرف مثل مصاريع المدينة، يقابل بعضها، بعضا مفروشة كلها باللؤلؤ، وبنادق من مسك وزعفران، فلما عاين الرجل ما عاين، ولم ير فيها أحدا هاله ذلك، ثم نظر على الأزقة ، فإذا هو بشجر في كل زقاق منها، قد أثمرت تلك الأشجار، وتحت الشجر أنهار مطردة، يجري ماؤها من قنوات من فضة، كل قناة أشد بياضا من الشمس، فقال الرجل: والذي بعث محمدا - صلى الله عليه وسلم - بالحق، ما خلق الله تعالى مثل هذا في الدنيا، وإن هذه هي الجنة التي وصفها الله عز وجل في كتابه، فحمل معه من لؤلؤها، ومن بنادق المسك والزعفران، ولم يستطع أن يقلع من زبرجدها، ولا من ياقوتها شيئا، فأخذ ما أراد، وخرج، ورجع إلى اليمن، فأظهر ما كان معه وأعلم الناس أمره، وباع بعض ما حمل، فلم يزل أمره ينمي حتى بلغ معاوية - رضي الله عنه - خبره، فأرسل في طلبه حتى قدم عليه، فخلى به، وقص عليه ما رأى، فأرسل معاوية - رضي الله عنه - إلى كعب الأحبار، فلما أتاه قال له: يا أبا إسحاق، هل في الدنيا مدينة من ذهب وفضة؟ قال: نعم، أخبرك بها وبمن بناها، إنما بناها شداد بن عاد، فأما المدينة (فإرم ذات العماد) التي وصفها الله تعالى في كتابه، وهي التي لم يخلق مثلها في البلاد. قال معاوية - رضي الله عنه -: فحدثني حديثها. فقال: إن عادا الأولى وليس عادا قوم هود، وإنما هود عليه السلام وقوم هود ولد ذلك، وكان عاد له ابنان، شداد وشديد، فهلك عاد، فبقيا، وملكا، وقهرا البلاد، وأخذاها عنوة، ثم مات شديد وبقي شداد، فملك وحده، ودانت له ملوك الأرض، وكان مولعا بقراءة الكتب، كلما مر فيها بذكر الجنة دعته نفسه إلى بناء مثلها عتوا على الله تعالى، فأمر بصنعة تلك المدينة (إرم ذات العماد)، وأمر على صناعتها مائة قهرمان مع كل قهرمان ألف من الأعوان، وكتب إلى كل ملك في الدنيا أن يجمع له ما في بلاده من الجواهر وكانت تحت يده مائتان وستون ملكا، فخرج القهارمة وتبددوا في الأرض ليجدوا ما يوافقوه حتى وقعوا على صحراء عظيمة نقية من التلال، فإذا هم بعيون مطردة ، قالوا: هذه صفة إرم التي أمر الملك بها، فقدروها العرض والطول ، ثم وضعوا أساسها من الجزع اليماني وأقاموا في بنيانها ثلاثمائة سنة حتى فرغوا منها، وكان عمر شداد سبعمائة سنة، فلما أتوه فارغين منها قال: انطلقوا واجعلوا عليها حصنا ، واجعلوا حول الحصن ألف قصر، عند كل قصر ألف علم، يكون في كل قصر من تلك القصور وزير من وزرائي، ويكون فوق كل علم ناطور ، فرجعوا وعملوا ما أمرهم به، فأمر ألف وزير أن يتهيئوا للنقلة إلى إرم ذات العماد، وأمر تلك الأعلام برجال يسكنونها، ويقيمون عليها، وكان الملك وأهله في جهازهم عشر سنين، ثم ساروا إليها، فلما كان منها على مسيرة يوم وليلة، بعث الله تعالى عليهم، وعلى من كان معه صيحة من السماء، فأهلكتهم جميعا ولم يبق منهم واحد، وسيدخلها رجل من المسلمين في زمانك: أحمر، أشقر، قصير، على حاجبه خال، وعلى عنقه خال، يخرج في طلب إبل له في تلك الصحاري. والرجل عند معاوية - رضي الله عنه -، فالتفت إليه كعب فقال: هذا والله ذلك الرجل

التبصرة لابن الجوزي (2/ 129)
: أخبرنا عبد الخالق بن أحمد بن يوسف بسنده عن وهب بن منبه عن ‌عبد ‌الله ‌بن ‌قلابة أنه خرج في طلب ‌إبل له شردت، فبينا هو في صحارى عدن أبين في تلك الفلوات إذ هو قد وقع على حصن، حول ذلك الحصن قصور كثيرة، فلما دنا منها ظن أن فيها أحدا يسأله عن إبله فإذا لا خارج ولا داخل. فنزل عن ناقته فعقلها ثم استل سيفه ودخل من باب الحصن فإذا هو ببابين عظيمين لم ير في الدنيا شيء أعظم منهما ولا أطول، وفي البابين نجوم من ياقوت أبيض وياقوت أحمر تضيء البابين ما بين الحصن والمدينة، فلما رأى الرجل أعجبه وتعاظمه الأمر فدخل فإذا هو بمدينة لم ير الراءون مثلها قط، فإذا هو في قصور كل قصر معلق تحته أعمدة من زبرجد وياقوت. ومن فوق كل قصر منها غرف. ومن فوق الغرف غرف مبنية بالذهب والفضة واللؤلؤ والياقوت والزبرجد، وكل مصاريع تلك القصور وتلك الغرف مثل مصارع باب المدينة بالياقوت الأبيض والأحمر، مفروشة تلك القصور وتلك الغرف باللؤلؤ وبنادق المسك والزعفران، فلما عاين الرجل ذلك ولم ير أحدا هاله ذلك وأفزعه ثم نظر في الأزقة فإذا هو بشجر في كل زقاق منها قد أثمر، وتحت الأشجار أنهار مطردة يجري ماؤها في قنوات من فضة، فقال الرجل إن هذه للجنة التي وصف الله عز وجل. ثم حمل معه من لؤلئها وزبرجدها ثم عاد إلى بلده فأظهر ما كان معه وأعلم الناس أمره. فبلغ ذلك معاوية بن أبي سفيان فكتب إلى صنعاء فجيء به فسأله عما رأى فأخبره فأنكر ذلك، فأراه ما قد أخذ منها لؤلؤا قد اصفر وبنادق مسك لم يجد لها ريحا ففتها فإذا ريح المسك، فبعث إلى كعب وقال: إني دعوتك إلى شيء رجوت أن يكون علمه عندك هل بلغك أن في الدنيا مدينة مبنية بالذهب والفضة عمدها زبرجد وياقوت وحصباؤها لؤلؤ؟ فقال: نعم هي إرم ذات العماد التي بناها شداد بن عاد. قال حدثنا حديثها. فقال: إن عادا الأول كان له ابنان شديد وشداد فهلك عاد وملك ابناه البلاد ولم يبق أحد إلا في طاعتهما ثم مات شديد فملك شداد وحده فكانت له الدنيا جميعا وكان مولعا بقراءة الكتب وكلما مر بذكر الجنة دعته نفسه إلى أن يبني مثلها عتوا على الله عز وجل، فأمر على صنعتها مائة قهرمان مع كل قهرمان ألف من الأعوان ثم قال: انطلقوا إلى أطيب فلاة في الأرض وأوسعها فاعملوا لي مدينة من ذهب وفضة وياقوت وزبرجد ولؤلؤ تحت تلك المدينة أعمدة من زبرجد وفوق القصور غرف من فوق الغرف غرف واغرسوا تحت تلك القصور في أزقتها أصناف الثمار وأجروا تحتها الأنهار فإني أسمع في الكتب صفة الجنة وأنا أحب أن أجعل مثلها في الدنيا. فقالوا: كيف نقدر على ما وصفت لنا من الزبرجد والياقوت والذهب والفضة؟ قال: ألستم تعلمون أن ملك الدنيا كلها بيدي؟ قالوا: بلى. قال فانطلقوا إلى معادن الزبرجد والياقوت والذهب والفضة وخذوا ما في أيدي الناس من ذلك. وكتب إلى كل ملك في الدنيا يأمره أن يجمع ما في بلاده من جوهرها ويحفر معادنها، فجمعوا ذلك في عشر سنين، وكان عدد الملوك مائتين وستين ملكا وخرج الفعلة فتبددوا في الصحارى فوقعوا على صحراء عظيمة نقية من الجبال والتلال فإذا هم بعيون مطردة فقالوا: صفة التي أمرنا بها، فأخذوا بقدر الذي أمرهم من الطول والعرض وأجروا قنوات الأنهار ووضعوا الأساس وأرسلت إليهم الملوك بالزبرجد والياقوت والذهب والفضة واللؤلؤ والجوهر وأقاموا في ذلك ثلاثمائة سنة، وكان عمر شداد تسعمائة سنة فلما أتوه فأخبروه بفراغهم منها قال: انطلقوا فاجعلوا عليها حصنا واجعلوا حول الحصن ألف قصر عند كل قصر ألف علم يكون في كل قصر وزير من وزرائي. ففعلوا ثم أخبروه فأمر ألف وزير من خاصته ومن يثق به أن يتهيأوا للنقلة إلى إرم ذات العماد وأمر من أراد من نسائه وخدمه بالجهاز فأقاموا في جهازهم عشر سنين ثم سار بمن أراد فلما بلغ إلى مسيرة يوم وليلة بعث الله عليه وعلى أصحابه وعلى من كان معه صيحة من السماء فأهلكتهم جميعا ولم يدخل إرم ولا أحد ممن كان معه ولم يقدر على أحد منهم حتى الساعة. وروى الشعبي عن دغفل الشيباني عن علماء حمير قالوا: لما هلك شداد بن عاد

العظمة لأبي الشيخ الأصبهاني (4/ 1493)
: حدثني أبي رحمه الله تعالى، حدثنا أحمد بن مهدي، حدثنا عبد الله بن صالح، قال: حدثني عبد الله بن لهيعة، عن خالد بن أبي عمران، عن وهب بن منبه، رحمه الله تعالى، عن ‌عبد ‌الله ‌بن ‌قلابة، أنه خرج في طلب ‌إبل له نشزت، فبينما هو في صحاري عدن أبين والشجر تظله في تلك الفلوات إذ وقع على مدينة في تلك الفلوات عليها حصن حول ذلك الحصن قصور كثيرة، وأعلام طوال، فلما دنا منها ظن أن فيها أحدا يسأله عن إبله، فإذا لا خارج يخرج من باب حصنها، ولا داخل يدخل منه، فلما رأى ذلك نزل عن ناقته وعقلها، ثم استل سيفه ودخل من باب الحصن، فلما خلف الحصن إذا هو ببابين عظيمين لم ير في الدنيا شيء أعظم منهما، ولا أطول، وإذا خشبهما محمر، وفي ذينك البابين مسامير من ياقوت أبيض، وياقوت أحمر يضيئ