الموسوعة الحديثية


-  أنَّهم سَألوا نبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَومًا حتى أَجْهَدوه بالمسألةِ، فخرَجَ ذاتَ يَومٍ فصَعِد المِنبرَ، فقال: لا تَسْألوني اليَومَ عن شَيءٍ إلَّا أنبأْتُكم به. فأَشفَقَ أصحابُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنْ يَكونَ بيْن يدَيْ أمرٍ قد حضَرَ، قال: فجعَلْتُ لا ألتَفِتُ يَمينًا ولا شِمالًا إلَّا وجَدْتُ كلَّ رجُلٍ لافًّا رأسَه في ثَوبِه يَبْكي، فأَنْشأَ رجُلٌ كان يُلاحَى فيُدْعى إلى غيرِ أبيه، فقال: يا نبيَّ اللهِ، مَن أبي؟ قال: أبوك حُذافةُ، قال: ثمَّ قام عُمرُ -أو قال: ثمَّ أَنْشأَ عُمرُ- فقال: رَضِينا باللهِ ربًّا، وبالإسلامِ دينًا، وبمحمَّدٍ رسولًا، عائذًا باللهِ مِن شرِّ الفِتَنِ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: لم أَرَ كاليَومِ في الخَيرِ والشرِّ قَطُّ؛ صُوِّرَتْ ليَ الجَنَّةُ والنارُ حتى رأيْتُهما دُونَ هذا الحائطِ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 13666 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
التخريج : أخرجه البخاري (540)، ومسلم (2359) باختلاف يسير | شرح حديث مشابه