الموسوعة الحديثية


- كُنَّا مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بذِي الحُلَيْفَةِ، فأصَابَ النَّاسَ جُوعٌ، فأصَابُوا إبِلًا وغَنَمًا، قالَ: وكانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في أُخْرَيَاتِ القَوْمِ، فَعَجِلُوا، وذَبَحُوا، ونَصَبُوا القُدُورَ، فأمَرَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالقُدُورِ، فَأُكْفِئَتْ ، ثُمَّ قَسَمَ، فَعَدَلَ عَشَرَةً مِنَ الغَنَمِ ببَعِيرٍ فَنَدَّ منها بَعِيرٌ، فَطَلَبُوهُ، فأعْيَاهُمْ وكانَ في القَوْمِ خَيْلٌ يَسِيرَةٌ، فأهْوَى رَجُلٌ منهمْ بسَهْمٍ، فَحَبَسَهُ اللَّهُ ثُمَّ قالَ: إنَّ لِهذِه البَهَائِمِ أوَابِدَ كَأَوَابِدِ الوَحْشِ، فَما غَلَبَكُمْ منها فَاصْنَعُوا به هَكَذَا، فَقالَ جَدِّي: إنَّا نَرْجُو - أوْ نَخَافُ - العَدُوَّ غَدًا، وليسَتْ معنَا مُدًى، أفَنَذْبَحُ بالقَصَبِ؟ قالَ: ما أنْهَرَ الدَّمَ ، وذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عليه فَكُلُوهُ، ليسَ السِّنَّ والظُّفُرَ، وسَأُحَدِّثُكُمْ عن ذلكَ: أمَّا السِّنُّ فَعَظْمٌ، وأَمَّا الظُّفُرُ فَمُدَى الحَبَشَةِ.