الموسوعة الحديثية


- في قولِه : {وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا} [الإسراء: 110] قال : نزَلَتْ ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بمكَّةَ مُتَوارٍ فكان إذا صلَّى بأصحابِه رفَع صوتَه وإذا سمِع ذلك المُشرِكونَ سَبُّوا القرآنَ ومَن أنزَله ومَن جاء به فقال اللهُ لنبيِّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : {وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ} [الإسراء: 110] فتُسمِعَ المُشرِكينَ {وَلَا تُخَافِتْ بِهَا} [الإسراء: 110] عن أصحابِك، أسمِعْهم القُرآنَ ولا تجهَرْ ذلك الجَهرَ {وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا} [الإسراء: 110] بيْنَ الجَهرِ والمُخافَتةِ

أصول الحديث:


[صحيح البخاري] (6/ 87)
4722- حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا هشيم، حدثنا أبو بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس- رضي الله عنهما: ((في قوله تعالى: {ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها} قال: نزلت ورسول الله صلى الله عليه وسلم مختف بمكة، كان إذا صلى بأصحابه رفع صوته بالقرآن، فإذا سمع المشركون سبوا القرآن ومن أنزله ومن جاء به، فقال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: {ولا تجهر بصلاتك} أي بقراءتك، فيسمع المشركون فيسبوا القرآن {ولا تخافت بها} عن أصحابك فلا تسمعهم {وابتغ بين ذلك سبيلا})).

[صحيح مسلم] (1/ 329 )
((145- (‌446) حدثنا أبو جعفر محمد بن الصباح وعمرو الناقد. جميعا عن هشيم. قال ابن الصباح: حدثنا هشيم. أخبرنا أبو بشر عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، في قوله عز وجل: ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها [17/الإسراء/الآية 110] قال: نزلت ورسول الله صلى الله عليه وسلم متوار بمكة. فكان إذا صلى بأصحابه رفع صوته بالقرآن. فإذا سمع ذلك المشركون سبوا القرآن، ومن أنزله، ومن جاء به. فقال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: ولا تجهر بصلاتك فيسمع المشركون قراءتك. ولا تخافت بها عن أصحابك. أسمعهم القرآن. ولا تجهر ذلك الجهر. وابتغ بين ذلك سبيلا. يقول بين الجهر والمخافتة)).