الموسوعة الحديثية


- لا تدخلُ الملائكةُ بيتًا؛ فيه كلبٌ، ولا تمثالٌ. وقال : انطلق بنا إلى أمِّ المؤمنين عائشةَ نسألُها عن ذلك، فانطلقنا فقلنا : يا أمَّ المؤمنين : إنَّ أبا طلحةَ، حدَّثنا عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ، بكذا وكذا ! ؟ فهل سمعتِ النبيَّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ يذكرُ ذلك ؟ قالت : لا ! ولكن سأُحدِّثُكم بما رأيتُه فعل، خرج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ في بعضِ مغازيهِ، وكنتُ أتحيَّنُ قُفُولَه، فأخذتُ نَمَطًا كان لنا فسترتُه على العَرَضِ فلما جاء استقبلتُه، فقلتُ : السلامُ عليك يا رسولَ اللهِ ورحمةُ اللهِ وبركاتُه، الحمدُ للهِ الذي أعزَّك وأكرمَك. فنظر إلى البيتِ، فرأى النَّمطَ، فلم يردَّ عليَّ شيئًا، ورأيتُ الكراهيةَ في وجهِه، فأتى النَّمطَ حتى هتكَه ، ثم قال : إنَّ اللهَ لم يأْمُرنا فيما رزقنا أن نكسو الحجارةَ واللَّبِنَ. قالت : فقطعتُه وجعلتُه وسادتيْنِ وحشوتُهما ليفًا، فلم يُنكر ذلك عليَّ