الموسوعة الحديثية


- ... فقال عاصمٌ : إنَّا للهِ وإنَّا إليهِ راجعونَ، هذا واللهِ بسؤالي عن هذا الأمرِ بين الناسِ فابتُليتُ بهِ
خلاصة حكم المحدث : مرسل
الراوي : مقاتل بن حيان | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : فتح الباري لابن حجر الصفحة أو الرقم : 9/364
التخريج : أخرجه ابن أبي حاتم في ((تفسيره)) (14185) بلفظه تامًا، والبيهقي (15440) بنحوه تامًا.
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - ذم الرأي وتكلف القياس اعتصام بالسنة - ما يكره من التعمق والغلو والبدع اعتصام بالسنة - ما يكره من كثرة السؤال وتكلف ما لا يعنيه لعان و تلاعن - الملاعنة أدعية وأذكار - الاسترجاع في كل شيء، وسؤال الله عز وجل كل شيء
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


تفسير ابن أبي حاتم (8/ 2535)
14185 - قرأت على محمد بن الفضل بن موسى، ثنا محمد بن علي بن الحسن، ثنا محمد بن مزاحم، ثنا بكير بن معروف، عن مقاتل بن حيان: قوله: {والخامسة أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين} فابتلي عاصم بن عدي بذلك في يوم الجمعة الأخرى أن نزل ذلك بأهل بيته فأتاه ابن عمه أخي أبيه تحته ابنة عمه أخي أبيه فرماها بابن عمه، والزوج والمرأة والخليل كلهم بنو عم عاصم أخي أبيه، فقال زوجها هلال بن أمية من بنى واقف لعاصم: يا ابن عم أقسم بالله لقد رأيت شريك بن سمحاء على بطنها، وإنها لحبلى، وما قربتها منذ أربعة أشهر، فقال عاصم: إنا لله وإنا إليه راجعون، هذا والله سؤالي عن هذا الأمر بين الناس، فابتليت به، ثم أقبل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله قد أوشكت أن أبتلى بسؤالي إن هذه الآية في شأن الذين يرمون أزواجهم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: وما ذاك يا عاصم؟ فقال: أتاني ابن عمي أخي أبي تحته بنت عمي أخي أبي، فزعم أنه وجد على بطنها ابن عمي أخي أبي، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الزوج والخليل والمرأة فاجتمعوا عنده، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لزوجها هلال بن أمية: ويحك ما تقول في ابن عمك بحليلتك؟ إنك تقذفها ببهتان فقال الزوج: أقسم لك يا رسول الله لقد رأيته معها على بطنها، وإنها لحبلى، وما قربتها منذ أربعة أشهر، فقال النبي صلى الله ليه وسلم للمرأة: ويحك ما يقول زوجك؟ قالت: أحلف بالله إنه لكاذب، وما رأى مني شيئا يريبه، ولكنه غيران، ولقد أبصرني معه في البيت وهو ابن عمه، ولم يكن مستنكرا أن يدخل إلينا، فيسمر عندنا النهار حتى يذهب عامة الليل، ويصيب من طعامنا، ولم ينه عن شيء من ذلك قط، ولم ينهني عنه حتى قذفني بالزنا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم للخليل: ويحك ما يقول ابن عمك؟ قال: أقسم ما رأى ما يقوله وإنه لمن الكاذبين، ما رأى علي ريبة ولا فاحشة، وإن كنت لأدخل بيته ليلا ونهارا ما ينهاني واحد منهما، عن ذلك قط، ولا رأيته له على وجهه وأنا رجل أعزب وليس لي شيء، وكنت أدخل بيوت بني عمي، فأصيب عندهم الغداء والعشاء، وما أريد بأسا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم للمرأة والزوج: قوما فاحلفا بالله قياما عند المنبر في دبر صلاة العصر ، فحلف زوجها هلال بن أمية، فقال: أشهد بالله أن فلانة زانية وأني لمن الصادقين، ثم قال: أشهد بالله أن فلانة زانية، ولقد رأيت شريكا على بطنها، وإني لمن الصادقين، ثم قال: أشهد الثالثة بالله أن فلانة زانية، وإنها لحبلى من غيري، وإني لمن الصادقين، ثم حلف الرابعة بالله الذي لا إله إلا هو أن فلانة زانية، وما قربتها منذ أربعة أشهر، وإنها لحبلى من غيري، وإني لمن الصادقين، ثم قال في الخامسة: لعنة الله على هلال بن أمية يعني نفسه إن كان من الكاذبين

السنن الكبرى للبيهقي ت التركي (15/ 469)
15440 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أنا أبو محمد الكعبي، نا إسماعيل بن قتيبة، نا يزيد بن صالح، حدثني بكير بن معروف، عن مقاتل بن حيان في قوله: {والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة} [[النور: 4]] الآية قال: فقام عاصم بن عدي فذكر قصة سؤاله في رجل يرى رجلا على بطن امرأته يزني بها ونزول آية اللعان ورمي ابن عمه هلال بن أمية امرأته بابن عمه شريك بن سحماء وأنها حبلى قال: فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الخليل والمرأة والزوج فاجتمعوا عنده فقال النبي صلى الله عليه وسلم لزوجها هلال: " ويحك ما تقول في بنت عمك وابن عمك وخليلك أن تقذفها ببهتان " فقال الزوج: أقسم بالله يا رسول الله لقد رأيته معها على بطنها وإنها لحبلى وما قربتها منذ أربعة أشهر , فقال النبي صلى الله عليه وسلم للمرأة: " ويحك ما يقول زوجك؟ " قالت: أحلف بالله إنه لكاذب وما رأى منا شيئا يريبه , وذكر كلاما طويلا في الإنكار فقال النبي صلى الله عليه وسلم للخليل: " ويحك ما يقول ابن عمك؟ " فقال: أقسم بالله ما رأى ما يقول وإنه لمن الكاذبين , وذكر كلاما طويلا في الإنكار قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم للمرأة والزوج: " قوما فاحلفا بالله " فقاما عند المنبر في دبر صلاة العصر فحلف زوجها هلال بن أمية فقال: أشهد بالله إني لمن الصادقين فذكر لعانه وصفة لعانها وذكر في لعان الزوج أنها لحبلى من غيري وإني لمن الصادقين , ثم لم يذكر أنه أحلف شريكا وإنما ذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم: " إذا ولدت فأتوني به " فولدت غلاما أسود جعدا كأنه من الحبشة، فلما أن نظر إليه فرأى شبهه بشريك وكان ابن حبشية قال: " لولا ما مضى من الأيمان لكان لي فيها أمر " يعني الرجم فقول الشافعي رحمه الله: وسأل النبي صلى الله عليه وسلم شريكا فأنكر فلم يحلفه يحتمل أن يكون إنما أخذه عن أهل التفسير فإنه كان مسموعا له ولم أجده في الروايات الموصولة , والذي قال الشافعي في كتاب أحكام القرآن ولم يحضر رسول الله صلى الله عليه وسلم المرمي بالمرأة , إنما قاله في قصة عويمر العجلاني , والمرمي بالمرأة لم يسم في قصة العجلاني في الروايات التي عندنا إلا أن قول النبي صلى الله عليه وسلم إن جاءت به بنعت كذا وكذا في تلك القصة أيضا يدل على أنه رماها برجل بعينه ولم ينقل فيها أنه أحضره , فقال الشافعي في الإملاء: أظنه وقد قذف الرجل العجلاني امرأته بابن عمه، وابن عمه شريك بن السحماء ثم ساق الكلام إلى أن قال: والتعن العجلاني فلم يحد النبي صلى الله عليه وسلم شريكا بالتعانه، والذي في ما روينا من الأحاديث أن الذي رمى زوجته بشريك بن سحماء هلال بن أمية الواقفي من بني الواقف ولا أعلم أحدا سمى في قصة عويمر العجلاني رميه امرأته بشريك بن سحماء إلا من جهة محمد بن عمر الواقدي بإسناد له قد ذكرناه فيما مضى وهو أيضا في رواية أبي الزناد عن القاسم عن ابن عباس رضي الله عنهما كما مضى في الروايات المشهورة وإنما سمي في قصة هلال بن أمية، ويشبه أن تكون القصتان واحدة، فقد ذكر في الروايات الموصولة في قصة العجلاني أنه أمر عاصم بن عدي للسؤال عن ذلك ثم نزلت الآية وجاء عويمر العجلاني فلاعن النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين امرأته قال: " إن جاءت به كذا وكذا " وذكر في قصة هلال بن أمية أيضا نزول الآية فيه وأنه لاعن بينه وبين امرأته فقال: " إن جاءت به كذا وكذا " وذكر مقاتل بن حيان في قصة هلال سؤال عاصم بن عدي فإما أن تكونا قصة واحدة , واختلف الرواة في اسم الرامي، فابن عباس رضي الله عنهما في إحدى الروايتين وأنس بن مالك رضي الله عنه يسميانه هلال بن أمية وسهل بن سعد يسميه عويمرا العجلاني، وابن عباس رضي الله عنهما في رواية ابن أبي الزناد عن القاسم بن محمد عنه يقول: لاعن بين العجلاني وامرأته , وابن عمر رضي الله عنهما يقول: فرق بين أخوي بني العجلان، وابن مسعود رضي الله عنه يقول: رجل من الأنصار فيكون قوله في الإملاء خارجا عن بعض ما روي من الاختلاف في اسم الرجل , وإما أن تكونا قصتين وكان عاصم حين سأل عن ذلك إنما سأل لعويمر العجلاني فابتلي به أيضا هلال بن أمية فنزلت الآية فحين حضر كل واحد منهما لاعن بينه وبين امرأته , وأضيف نزول الآية فيه إليه فعلى هذا ينبغي أن يكون ما وقع في الإملاء خطأ من الكاتب أو تقليدا لما روي في حديث أبي الزناد وحديث الواقدي , والله أعلم