الموسوعة الحديثية


- عن هِشامِ بنِ عُروةَ، عن أبيهِ قال: جاءَتْ صَفيَّةُ... فذكَرَهُ [أي فذكَرَ حَديثَ أنَّهُ لمَّا كان يَومُ أُحُدٍ أقبَلَتِ امرَأةٌ تَسعى، حتى إذا كادَتْ أنْ تُشْرِفَ على القَتْلى، قال: فكَرِهَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ تَراهم. فقال: المَرأةَ المَرأةَ. قال الزُّبَيرُ: فتوَسَّمتُ أنَّها أُمِّي صَفيَّةُ، قال: فخرَجتُ أسعى إليها، فأدرَكتُها قَبلَ أنْ تَنتَهيَ إلى القَتلى، قال: فلَدَمَتْ في صَدري، وكانتِ امرَأةً جَلدةً، قالتْ: إليكَ، لا أرضَ لكَ. قال: فقُلتُ: إنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عزَمَ عليكِ. قال: فوقَفَتْ وأخرَجَتْ ثَوبَيْنِ معها، فقالتْ: هذان ثَوبانِ جِئتُ بهما لِأخي حَمزةَ؛ فقد بلَغَني مَقتَلُهُ؛ فكَفِّنوهُ فيهما. قال: فجِئنا بالثَّوبَيْنِ لِنُكَفِّنَ فيهما حَمزةَ، فإذا إلى جَنبِهِ رَجُلٌ مِنَ الأنصارِ قَتيلٌ، قد فُعِلَ به كما فُعِلَ بِحَمزةَ، قال: فوجَدْنا غَضاضةً وحَياءً أنْ نُكَفِّنَ حَمزةَ في ثَوبَيْنِ، والأنصاريُّ لا كَفَنَ له، فقُلنا: لِحَمزةَ ثَوبٌ، ولِلأنصاريِّ ثَوبٌ. فقَدَرناهما، فكان أحَدُهما أكبَرَ مِنَ الآخَرِ، فأقرَعْنا بَينَهما، فكَفَّنَّا كُلَّ واحِدٍ منهما في الثَّوبِ الذي طارَ له].
خلاصة حكم المحدث : مرسل
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب الصفحة أو الرقم : 3/34
التخريج : أخرجه البيهقي في ((دلائل النبوة)) (3/289) بنحوه
التصنيف الموضوعي: مغازي - غزوة أحد مناقب وفضائل - حمزة بن عبد المطلب مناقب وفضائل - صفية بنت عبد المطلب جنائز وموت - الصبر على الأمراض والآلام والمصائب مغازي - قتل حمزة في غزوة أحد
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[دلائل النبوة - البيهقي] (3/ 289)
: أخبرنا أبو عبد الله، قال: حدثنا أبو العباس، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس، عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال: ‌جاءت ‌صفية يوم أحد ومعها ثوبان لحمزة فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم، كره أن ترى حمزة على حاله، وقد كان المشركون مثلوا به، فبعث إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم: الزبير ليحبسها، فلما أتاها، قال: قفي يا أمه فقالت: خل عني لا أرض لك، فلما رآها تأبى عليه قال لها: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو بعثني إليك، فلما قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقفت وأخذت ثوبين، وكان إلى جنب حمزة قتيل من الأنصار، فكرهوا أن يتخيروا لحمزة أو للأنصاري قال: أسهموا سهما فأيهما طاوله أجود الثوبين فهو له، فأسهموا بينهما فكفن حمزة في ثوب والأنصاري في ثوب