الموسوعة الحديثية


- عن ذَكْوانَ مولى عائشةَ أنَّه استأذَنَ لابن عبَّاسٍ على عائشةَ وهي تموتُ وعندَها ابنُ أخيها عبدُ اللهِ بنُ عبدِ الرحمنِ، فقال: هذا ابنُ عبَّاسٍ يستأذِنُ عليكِ، وهو مِن خَيرِ بَنيكِ؟ فقالتْ: دَعْني مِن ابنِ عبَّاسٍ ومِن تَزْكيتِه. فقال لها عبدُ اللهِ بنُ عبدِ الرحمنِ: إنَّه قارئٌ لكتابِ اللهِ، فَقيهٌ في دِينِ اللهِ، فأْذَني له، فلْيُسلِّمْ عليكِ، ولْيُودِّعْكِ. قالتْ: فأْذَنْ له إنْ شِئتَ. قال: فأذِنَ له، فدخَلَ ابنُ عبَّاسٍ، ثمَّ سلَّمَ وجلَسَ، وقال: أَبْشري يا أمَّ المؤمنينَ، فواللهِ ما بينَكِ وبينَ أنْ يذهَبَ عنكِ كلُّ أذًى ونصَبٍ -أو قال: وصَبٍ، وتَلْقَيِ الأَحَبَّةَ محمَّدًا وحِزبَه، أو قال: أصحابَه- إلَّا أنْ تفارِقَ رُوحُكِ جسَدَكِ. فقالتْ: وأيضًا فقال ابنُ عبَّاسٍ: كنتِ أحبَّ أزواجِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إليه، ولم يكُنْ يحبُّ إلَّا طيِّبًا، وأنزَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ براءَتَكِ مِن فَوقِ سَبْعِ سَمواتٍ ، فليسَ في الأرضِ مسجِدٌ إلَّا وهو يُتْلَى فيه آناءَ الليلِ وآناءَ النهارِ، وسقَطَتْ قِلادَتُكِ بالأَبْواءِ، فاحتبَسَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في المنزِلِ والناسُ معه في ابتغائِها -أو قال: في طلَبِها حتى أصبَحَ القَومُ على غَيرِ ماءٍ، فأنزَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ: {فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا...} [المائدة: 6] الآيةَ، فكان في ذلكَ رُخْصةٌ للناسِ عامَّةً في سبَبِكِ، فواللهِ إنَّكِ لمباركةٌ. فقالتْ: دَعْني يا ابنَ عبَّاسٍ مِن هذا، فواللهِ لودِدتُ أنِّي كنتُ نَسْيًا مَنْسيًّا.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر الصفحة أو الرقم : 5/90
التخريج : أخرجه البخاري (4753) وابن حبان (7108) والطبراني ( (10/ 321)) (10783) بنحوه
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة المائدة تفسير آيات - سورة النساء تفسير آيات - سورة النور مناقب وفضائل - عائشة بنت أبي بكر الصديق مناقب وفضائل - فضائل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث