الموسوعة الحديثية


- كان عمر بن الخطاب يسأل وفد أهل الكوفة إذا قدموا عليه يعرفون أويس بن عامر القرني فيقولون لا وكان أويس رجلا يلزم المسجد بالكوفة فلا يكاد يفارقه وله ابن عم يغشى السلطان ويؤذي أويسا فإذا رآه منع الفقراء قال يخدعهم وإن رأوه مع الأغنياء قال يستأكلهم حتَّى إن كان أويس يراه فيعرض عنه مما يؤذيه قال فوفد ابن عمه ذلك عمر فيمن وفد من أهل الكوفة فقال عمر أتعرفون أويس بن عامر القرني فقال ابن عمه ذلك يا أمير المؤمنين أن أويسا لم يبلغ أن تعرفه أنت أنت إنما هو إنسان دون وهو ابن عمي فقال له عمر ويحك هلكت إن رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حدثنا أنه سيكون من التابعين رجل يقال له أويس بن عامر القرني فمن أدركه منكم واستطاع أن يستغفر له فليفعل فإذا رأيته فأقرئه مني السلام ومره أن يفد إلي فجاء ابن عمه فلم يضع ثيابه ولم يأت منزله حتَّى أتى أويسا فقال استغفر لي يا ابن عم فقال غفر الله لك فقال إن عمر يقرئك السلام ويأمرك أن تفد إليه قال وإني عرفني عمر قال قد أمرك أن تفد إليه فوفد إليه فلما دخل عليه قال أنت أويس بن عامر القرني أنت الَّذي خرج بك بوضح من برص فدعوت الله عزَّ وجلَّ أن يذهبه عنك فأذهبه فقلت اللهم بابن لي منه في جسدي ما أذكر به نعمتك قال وإني دريت يا أمير المؤمنين فوالله إن كلمت على هذا بشرا قال أخبرني به رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أنه سيكون من التابعين رجل يقال له أويس بن عامر القرني يخرج به وضح من برص فيدعوا الله أن يذهبه عنه فيفعل فيقول اللهم اترك في جسدي ما أذكر به نعمتك فيفعل فمن أدركه فاستطاع أن يستغفر له فليفعل فاستغفر لي يا أويس قال غفر الله لك يا أمير المؤمنين قال ولك فغفر الله يا أويس بن عامر فقال الناس استغفر لنا يا أويس قال فراح فما رؤي حتَّى الساعة
خلاصة حكم المحدث : غريب من حديث مروان الأصفر
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : ابن منده | المصدر : تاريخ دمشق الصفحة أو الرقم : 9/419
التخريج : أخرجه أحمد في ((الزهد)) (2011)، وأبو يعلى (212)، بلفظ مقارب، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (6380)، بنحوه.
التصنيف الموضوعي: آداب الدعاء - استجابة الدعاء فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات مناقب وفضائل - أويس القرني أدعية وأذكار - طلب الدعاء مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[تاريخ دمشق لابن عساكر] (9/ 419)
: أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد قال أسانيد أحاديث أويس صحاح رواها الثقات وهذا الحديث منها وهذا يسميه أهل البصرة يسير بن جابر ويسميه أهل الكوفة يسير بن عمرو وله صحبة أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنا شجاع بن علي أنا أبو عبد الله بن مندة أنا محمد بن عمر حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن شاذان حدثنا سعد بن الصلت حدثنا المبارك بن فضالة عن مروان الأصفر عن صعصعة بن معاوية قال كان ‌عمر ‌بن ‌الخطاب ‌يسأل ‌وفد ‌أهل ‌الكوفة ‌إذا ‌قدموا ‌عليه يعرفون أويس بن عامر القرني فيقولون لا وكان أويس رجلا يلزم المسجد بالكوفة فلا يكاد يفارقه وله ابن عم يغشى السلطان ويؤذي أويسا فإذا رآه منع الفقراء قال يخدعهم وإن رأوه مع الأغنياء قال يستأكلهم حتى إن كان أويس يراه فيعرض عنه مما يؤذيه قال فوفد ابن عمه ذلك عمر فيمن وفد من أهل الكوفة فقال عمر أتعرفون أويس بن عامر القرني فقال ابن عمه ذلك يا أمير المؤمنين أن أويسا لم يبلغ أن تعرفه أنت أنت إنما هو إنسان دون وهو ابن عمي فقال له عمر ويحك هلكت إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا أنه سيكون من التابعين رجل يقال له أويس بن عامر القرني فمن أدركه منكم واستطاع أن يستغفر له فليفعل فإذا رأيته فاقرئه مني السلام ومره أن يفد إلي فجاء ابن عمه فلم يضع ثيابه ولم يأت منزله حتى أتى أويسا فقال استغفر لي يا ابن عم فقال غفر الله لك فقال إن عمر يقرئك السلام ويأمرك أن تفد إليه قال وإني عرفني عمر قال قد أمرك أن تفد إليه فوفد إليه فلما دخل عليه قال أنت أويس بن عامر القرني أنت الذي خرج بك بوضح من برص فدعوت الله عز وجل أن يذهبه عنك فأذهبه فقلت اللهم بابن لي منه في جسدي ما أذكر به نعمتك قال وإني دريت يا أمير المؤمنين فوالله إن كلمت على هذا بشرا قال أخبرني به رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سيكون من التابعين رجل يقال له أويس بن عامر القرني يخرج به وضح من برص فيدعوا الله أن يذهبه عنه فيفعل فيقول اللهم اترك في جسدي ما أذكر به نعمتك فيفعل فمن أدركه فاستطاع أيستغفر له فليفعل فاستغفر لي يا أويس قال غفر الله لك يا أمير المؤمنين قال ولك فغفر الله يا أويس بن عامر فقال الناس استغفر لنا يا أويس قال فراح فما رؤي حتى الساعة قال ابن مندة هذا حديث غريب من حديث مروان الأصفر

الزهد لأحمد بن حنبل (ص278)
: 2011 - حدثنا عبد الله، حدثنا هدبة بن خالد، حدثنا مبارك بن فضالة، حدثني أبو الأصفر، عن صعصعة بن معاوية قال: كان أويس بن عامر القرني رجل من قرن وكان من التابعين وكان من أهل الكوفة وخرج به وضح، فدعا الله عز وجل أن يذهبه عنه فأذهبه فقال: اللهم دع لي في جسدي ما أذكر به نعمتك علي، فترك له في جسده ما يذكر به نعمته عليه، وكان رجلا يلزم المسجد الجامع في ناس من أصحابه وكان له ابن عم له يلزم السلطان يولع به فإذا رآه مع ناس أغنياء قال: ما هو إلا يستأكلهم، فإذا رآه مع ناس فقراء قال: ما هو إلا يخدعهم، وأويس لا يقول في ابن عمه إلا خيرا غير أنه إذا مر به استتر مخافة أن يأثم في سببه، وكان عمر بن الخطاب يسأل عنه الوفد قدموا عليه من الكوفة هل تعرفون أويس بن عامر القرني؟ فيقولون: لا، فقدم عليهم وفد من الكوفة فيهم ابن عمه ذاك فقال: هل تعرفون أويس بن عامر القرني؟ فقال: هو ابن عمي وهو رجل فاسد نذل لم يبلغ ما إن تعرفه أنت يا أمير المؤمنين، فقال له عمر: ويلك هلكت إذا أتيته فأقرئه مني السلام ومره فليقدم إلي، فلما قدم الكوفة لم يضع عنه ثياب سفره حتى أتاه فرآه في المسجد فلم يأتم فقال له: استغفر لي يا ابن عمي، فقال: غفر الله لك يا ابن عمي قال: وأنت غفر الله لك يا أويس بن عامر، أمير المؤمنين يقرئك السلام قال: ومن ذكرني لأمير المؤمنين؟ قال: هو ذكرك وأمرني أن أبلغك فلتنفذ إليه قال: سمعا وطاعة لأمير المؤمنين قال: فوفد إلى عمر فدخل عليه فقال له عمر: أنت أويس بن عامر القرني؟ قال: نعم، قال أنت الذي خرج بك وضح فدعوت الله عز وجل أن يذهبه عنك فأذهبه فقلت: اللهم دع لي في جسدي ما أذكر به نعمتك علي فترك في جسدك ما تذكر به نعمة الله عليك؟ قال: وما أدراك يا أمير المؤمنين فوالله ما اطلع على هذا بشر؟ قال: أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سيكون في التابعين رجل من قرن يقال له أويس بن عامر القرني يخرج به وضح فيدعو الله أن يذهبه فيذهبه عنه فيقول: اللهم دع لي في جسدي ما أذكر به نعمتك علي فيدع له في جسده ما يذكر به نعمته عليه فمن أدركه منكم واستطاع أن يستغفر له فليستغفر له، ‌فاستغفر ‌لي ‌يا ‌أويس بن عامر قال: غفر الله لك يا أمير المؤمنين قال: وأنت يغفر الله لك يا أويس بن عامر، فلما سمعوا من عمر ما قال عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رجل: استغفر لي، وقال آخر: استغفر لي يا أويس، فلما كثروا عليه انساب فذهب فما رئي حتى الساعة "

مسند أبي يعلى (1/ 187 ت حسين أسد)
: 212 - حدثنا هدبة بن خالد أبو خالد، حدثنا مبارك بن فضالة، قال: حدثني أبو الأصفر، عن صعصعة بن معاوية، قال: كان أويس بن عامر رجل من قرن، وكان من أهل الكوفة، وكان من التابعين، فخرج به وضح، فدعا الله أن يذهبه عنه فأذهبه، فقال: اللهم دع لي في جسدي منه ما أذكر به نعمك علي، فترك له منه ما يذكر به نعمه عليه، وكان رجلا يلزم المسجد في ناس من أصحابه، وكان ابن عم له يلزم السلطان، يولع به، فإن رآه مع قوم أغنياء، قال: ما هو إلا يستأكلهم، وإن رآه مع قوم فقراء، قال: ما هو إلا يخدعهم، وأويس لا يقول في ابن عمه إلا خيرا، غير أنه إذا مر به استتر منه مخافة أن يأثم في سبه، وكان عمر بن الخطاب يسأل الوفود إذا قدموا عليه من الكوفة: هل تعرفون أويس بن عامر القرني؟ فيقولون: لا، فقدم وفد من أهل الكوفة، فيهم ابن عمه ذاك، فقال: هل تعرفون أويس بن عامر القرني؟ قال ابن عمه: يا أمير المؤمنين، هو ابن عمي، هو رجل نذل فاسد لم يبلغ ما إن تعرفه أنت يا أمير المؤمنين، فقال له عمر: ويلك هلكت، ويلك هلكت، إذا أتيته فأقرئه مني السلام، ومره فليفد إلي. فقدم الكوفة، فلم يضع ثياب سفره عنه حتى أتى المسجد. قال: فرأى أويسا فلم به ، فقال: استغفر لي يا ابن عمي، قال: غفر الله لك يا ابن عم، قال: وأنت يغفر الله لك يا أويس بن عامر، أمير المؤمنين يقرئك السلام. قال: ومن ذكرني لأمير المؤمنين؟ قال: هو ذكرك وأمرنا أن نبلغك أن تفد إليه. قال: سمع وطاعة لأمير المؤمنين، فوفد إليه، حتى دخل على عمر، فقال: أنت أويس بن عامر؟ قال: نعم. قال: أنت الذي خرج بك وضح فدعوت الله أن يذهبه عنك فأذهبه؟ فقلت: اللهم دع لي في جسدي منه ما أذكر به نعمتك علي. فترك لك في جسدك ما تذكر به نعمه عليك. قال: وما أدراك يا أمير المؤمنين؟ فوالله ما اطلع على هذا بشر، قال: أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أنه سيكون في التابعين رجل من قرن يقال له أويس بن عامر، يخرج به وضح فيدعو الله أن يذهبه عنه، فيذهبه، فيقول: اللهم دع لي في جسدي ما أذكر به نعمتك علي " قال: فيدع له منه ما يذكر به نعمه عليه، فمن أدركه منكم فاستطاع أن يستغفر له، فليستغفر له. ‌فاستغفر ‌لي ‌يا ‌أويس بن عامر، فقال له: غفر الله لك يا أمير المؤمنين. قال: وأنت يغفر الله لك يا أويس بن عامر. قال: فلما سمعوا عمر قال عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال رجل: استغفر لي يا أويس. وقال آخر: استغفر لي يا أويس، فلما كثروا عليه انساب فذهب، فما رئي حتى الساعة

شعب الإيمان (9/ 128 ط الرشد)
: [[6380]] أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن شجاع بن الحسن بن موسى البؤاؤ الصوفي ببغداد قراءة عليه في جامع المنصور، أخبرنا أبو بكر محمد بن جعفر بن الأنباري، حدثنا أحمد ابن الخليل البرجلاني، حدثنا أبو النضر، حدثنا سليمان بن المغيرة، عن سعيد الجريري، عن أبي نضرة، عن أسير بن جابر قال: كان محدث بالكوفة يحدثنا، فإذا فرغ من حديثه تفرقوا ويبقى رهط فيهم رجل يتكلم بكلام لا نسمع أحدا يتكلم بكلامه، فأتيته ففقدته فقلت لأصحابي: هل تعرفون رجلا كان يجالسنا كذا وكذا؟ فقال رجل من القوم: نعم أنا أعرفه، ذاك أويس القرني، قلت: أفتعرف منزله؟ قال: نعم فانطلقت معه حتى جئت حجرته فخرج إلي، فقلت: يا أخي ما حبسك عنا؟ قال: العري، قال: وكان أصحابه يسخرون به ويؤذو نه، قال: فقلت: خذ هذا الثوب يعني البرد فالبسه، قال: لا تفعل فإنهم إذا يؤذو نني إذا رأوه قال: فلم أزل به حتى لبسه، فخرج عليهم، فقالوا: من ترون خدع عن برده هذا؟ قال: فجاء فوضعه قال: أترى؟ قال: فاتيت المجلس فقلت: ما تريدون من هذا الرجل، قد آذيتموه، الرجل يعرى مرة ويكتسي أخرى، قال: فأخذتهم بلساني أخذا شديدا قال: فقضي أن أهل الكوفة وفدوا على عمر بن الخطاب، فوفد رجل ممن كان يسخر به فقال عمر: ما ها هنا أحد من القرنيين؟ قال: فجاء ذلك الرجل فقال عمر: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن رجلا يأتيكم من اليمن يقال له أويس لا يدع باليمن غير أم له، وقد كان به بياض، فدعا الله عز وجل فأذهبه عنه إلا مثل موضع الدينار- أو - الدرهم فمن لقيه منكم فأمروه أن يستغفر لكم". قال عمر: فقدم علينا، فقلت: من أين؟ قال: من اليمن، قلت: ما اسمك؟ قال: أويس، قال: قلت: فمن تركت باليمن؟ قال: أما لي، قال: قلت: أكان بك بياض فدعوت الله فاذهبه عنك؟ قال: نعم، قال: قلت: استغفر الله لي قال: أو يستغفر مثلي لمثلك يا أمير المؤمنين؟ قال: فاستغفر لي، قال: قلت: أنت أخي لا تفارقني، قال: فانملس مني فأنبئت أنه قدم عليكم الكوفة، قال: فجعل ذلك الذي يسخر به يحقره، قال: يقول: ما هذا فينا ولا نعرفه قال عمر: بلى إنه رجل كذا قال كأنه يضع بشأنه: فينا يا أمير المؤمنين رجل يقال له أويس، قال: أدرك ولا أراك تدرك، قال: فاقبل ذلك الرجل حتى دخل عليه قبل أن يأتي أهله فقال له أويس: ما هذه بعادتك فما بدا لك؟ قال: سمعت عمر يقول فيك كذا وكذا فاستغفر لي يا أويس قال: لا أفعل حتى تجعل لي عليك أن لا تسخر بي فيما بعد، وألا تذكر ما سمعته من عمر إلى أحد [[قال: فاستغفر له، قال أسير فما لبثنا أن فشا أمره بالكوفة]] قال: فدخلت عليه فقلت له: يا أخي ألا أراك العجب ونحن لا نشعر، فقال: ما كان في هذا ما أتبلغ به في الناس وما يجزى كل عبد إلا بعمله قال: ثم انملس مني فذهب.