الموسوعة الحديثية


- بَيْنما رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يخطُبُ الناسَ يَومَ الجُمُعةِ أتاه رجُلٌ مِن بني لَيْثِ بنِ بَكْرِ بنِ عبدِ مَناةِ بنِ كِنانةَ يتخطَّى الناسَ، حتى اقترَبَ إليه فقال: يا رسولَ اللهِ، أقِمْ عليَّ الحدَّ. فقال له النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اجلِسْ. فجلَسَ، ثمَّ قامَ في الثالثةِ، فقال مِثلَ ذلكَ. فقال: وما حَدُّكَ؟ قال: أتَيتُ امرَأةً حَرامًا. فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لرجُلٍ مِن أصحابِه فيهم عليُّ بنُ أبي طالبٍ، والعبَّاسُ، وزَيدُ بنُ حارثةَ، وعثمانُ بنُ عفَّانٍ: انطلِقوا به فاجلِدوه مئةَ جَلْدةٍ. ولم يكُنِ اللَّيْثيُّ تزوَّجَ. فقالوا يا رسولَ اللهِ: ألَا تجلِدُ التي خبَثَ بها؟! فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ائتوني به مجلودًا. فلمَّا أُتِىَ به قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَن صاحبتُكَ؟ قال: فلانَةُ امرأةٌ مِن بني بَكْرٍ، فأُتِىَ بها فسألَها فقالت: كذَبَ واللهِ ما أعرِفُه، وإنِّي ممَّا قال لبريئةٌ، اللهُ على ما أقولُ مِن الشاهدينَ. فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَن شهِدَ على أنَّكَ خبَثتَ بها، فإنَّها تنكِرُ، فإنْ كانَ لكَ شُهَداءُ جلَدتُها حَدًّا، وإلَّا جلَدْناكَ حَدَّ الفِرْيةِ . فقال: يا رسولَ اللهِ، ما لي مَن يشهَدُ. فأمَرَ به فجُلدَ حَدَّ الفِرْيةِ ثمانينَ.
خلاصة حكم المحدث : فيه القاسم بن فياض وبقية رجاله ثقات
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد الصفحة أو الرقم : 6/269
التخريج : أخرجه أبو يعلى (2649)، والطبراني في ((المعجم الكبير)) (10/ 292) (10701) واللفظ لهما، والدارقطني في ((سننه)) (3353) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - الإقرار جمعة - الكلام مع الإمام وهو يخطب والعكس حدود - حد القذف حدود - من أقر بالحد حدود - حد الزنا
|أصول الحديث

أصول الحديث:


مسند أبي يعلى الموصلي (5/ 58)
2649 - حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، حدثنا هشام بن يوسف، حدثني القاسم ابن أخي خلاد بن عبد الرحمن، عن خلاد بن عبد الرحمن، عن سعيد بن المسيب، أنه سمع ابن عباس، يقول: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب الناس يوم الجمعة، أتاه رجل من بني ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة يتخطى الناس حتى اقترب إليه، فقال: يا رسول الله، أقم علي الحد، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: اجلس فجلس، ثم قام الثانية، فقال: اجلس ثم قام في الثالثة، فقال مثل ذلك، فقال: وما حدك؟ قال: أتيت امرأة حراما، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لرجال من أصحابه فيهم علي بن أبي طالب، والعباس، وزيد بن حارثة، وعثمان بن عفان: انطلقوا به فاجلدوه مائة جلدة ولم يكن الليثي تزوج، قيل: يا رسول الله، ألا تجلد التي خبث بها؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ائتوني به مجلودا فلما أتي به، قال النبي صلى الله عليه وسلم: من صاحبتك؟ قال: فلانة، امرأة من بني بكر، فدعا بها فسألها عن ذلك فقالت: كذب والله، ما أعرفه، وإني مما قال لبريئة، الله على ما أقول من الشاهدين، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: من شهد على أنك خبثت بها؟ فإنها تنكر فإن كان لك شهداء جلدتها حدا، وإلا جلدناك حد الفرية فقال: يا رسول الله، ما لي شهداء فأمر به فجلد حد الفرية ثمانين جلدة

 [المعجم الكبير – للطبراني] (10/ 292)
10701 - حدثنا العباس بن الفضل الأسفاطي، ومعاذ بن المثنى، ومحمد بن أحمد بن البراء، قالوا: ثنا علي بن المديني، ثنا هشام بن يوسف، ثنا القاسم بن فياض، عن خلاد بن عبد الرحمن، عن سعيد بن المسيب، عن ابن عباس قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب الناس يوم الجمعة، أتاه رجل فخطا الناس حتى قرب إليه فقال: يا رسول الله، أقم علي الحد، فقال: اجلس ، فجلس، ثم قام الثانية فقال: يا رسول الله، أقم علي الحد، فقال: اجلس ، فجلس، ثم قام الثالثة فقال: يا رسول الله، أقم علي الحد، قال: وما حدك؟ قال: أتيت امرأة حراما، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لرجال من أصحابه، فيهم علي، وابن عباس، وزيد بن حارثة، وعثمان بن عفان: انطلقوا فاجلدوه مائة ، ولم يكن تزوج، فقيل: يا رسول الله، ألا نجلد التي خبث بها؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ائتوني به ، فلما أتي به قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صاحبتك؟ قال: فلانة، فأرسل إليها النبي صلى الله عليه وسلم فدعاها، فسألها عن ذلك، فقالت: كذب، والله ما أعرفه، وإني مما قال لبريئة، الله على ما أقول من الشاهدين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من شاهدك على أنك أخبثت بها؛ فإنها تنكر أن تكون أخبثت بها، فإن كان لك شاهد جلدتها، وإلا جلدتك حد الفرية ، فقال: يا رسول الله، ما لي شاهد، فأمر به فجلد حد الفرية ثمانين

سنن الدارقطني (4/ 218)
3353 - نا أبو عبد الله محمد بن مخلد , نا صالح بن أحمد بن حنبل , نا علي بن المديني , نا هشام بن يوسف , أخبرني القاسم بن فياض بن عبد الرحمن بن حيدة , حدثني خلاد بن عبد الرحمن , عن سعيد بن المسيب , أنه سمع ابن عباس , يقول: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب الناس يوم الجمعة إذ أتاه رجل من بني ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة , فتخطى الناس حتى اقترب إليه , فقال: يا رسول الله أقم علي الحد , قال: فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: اجلس فانتهره , فجلس ثم قام الثانية , فقال: يا رسول الله أقم علي الحد , فقال: اجلس , فجلس ثم قام الثالثة فقال: يا رسول الله أقم علي الحد , قال: وما حدك؟ , قال: أتيت امرأة حراما , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجال من أصحابه , فمنهم علي , وعباس , وزيد بن حارثة , وعثمان بن عفان , انطلقوا به فاجلدوه , ولم يكن الليثي تزوج , فقيل: يا رسول الله ألا تجلد التي خبث بها , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ائتوني به مجلودا , فلما أتي به قال له النبي صلى الله عليه وسلم: من صاحبتك؟ , قال: فلانة , لامرأة من بني بكر , فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إليها فدعاها , فسألها عن ذلك , فقالت: كذب والله ما أعرفه , وإني مما قال لبرية , الله على ما أقول من الشاهدين , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من شهداؤك على أنك خبثت بها , فإنها تنكر أن تكون خابثتها , فإن كان لك شهداء جلدتها , وإلا جلدتك حد الفرية , فقال: يا رسول الله ما لي شهود , فأمر به فجلد حد الفرية ثمانين جلدة