الموسوعة الحديثية


- لما أمر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عُمرةَ القضاءِ أمر أصحابَه فقال اكشفوا عن المناكبِ واسعَوا في الطوافِ لِيرَى المشركين جلدَهم وقوتَهم وكان يَكيدُهم بكلِّ ما استطاع فانكفأ أهلُ مكةَ الرجالُ والنساءُ والصبيانُ ينظرون إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأصحابُه وهم يطوفون بالبيتِ وعبدُ اللهِ بنُ رواحةَ يرتجزُ بينَ يدَيِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم متوشحًا بالسيفِ يقولُ : خلو بني الكفارِ عن سبيلِي أنا الشهيدُ أنه رسولُه – فاليومَ نضرِبُكم على تأويلِه كما ضربناكم على تنزيلِه – ضربًا يُزيلُ الهامَ عن مَقِيلِه ويذهلُ الخليلَ عن خليلِه – وبعث رجالًا من أشرافِ المشركين كراهيةَ أن ينظروا إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم غيظًا وحنقًا ونفاسةً وحسدًا خرجوا إلى نواحيَ مكةَ فكرِه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نسكَه وأقام ثلاثًا
خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح
الراوي : محمد بن مسلم بن شهاب الزهري | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد الصفحة أو الرقم : 6/149
التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الكبير)) (13/ 174) (417) واللفظ له، وأبو نعيم في ((معرفة الصحابة)) (4113) بنحوه، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (4/ 314) بنحوه مطولًا.
التصنيف الموضوعي: حج - السعي في بطن المسيل حج - الطواف والرمل عمرة - عمرة القضاء اعتصام بالسنة - أوامر النبي ونواهيه وتقريراته حج - مناسك الحج
|أصول الحديث

أصول الحديث:


 [المعجم الكبير – للطبراني] (13/ 174)
417 - حدثنا الحسن بن هارون بن سليمان الأصبهاني، قال: حدثنا محمد بن إسحاق المسيبي، قال: حدثنا محمد بن فليح، عن موسى بن عقبة، عن ابن شهاب، قال: لما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم في عمرة القضاء أصحابه، فقال: اكشفوا عن المناكب، واسعوا في الطواف ، ليرى المشركون جلدهم وقوتهم، وكان يكيدهم بكل ما استطاع، فانكفأ أهل مكة الرجال منهم والنساء والصبيان ينظرون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه وهم يطوفون بالبيت، وعبد الله بن رواحة يرتجز بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم متوشحا بالسيف، يقول: [البحر الرجز] خلوا بني الكفار عن سبيله ... أنا الشهيد أنه رسوله قد نزل الرحمن في تنزيله ... في صحف يتلى على رسوله فاليوم نضربكم على تأويله ... كما ضربناكم على تنزيله ضربا يزيل الهام عن مقيله ... ويذهل الخليل عن خليله وتغيب رجال من أشراف المشركين كراهية أن ينظروا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم غيظا، وحنقا، ونفاسة وحسدا، خرجوا إلى نواحي مكة فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم نسكه فأقام ثلاثا.

معرفة الصحابة لأبي نعيم (3/ 1639)
4113 - حدثنا فاروق الخطابي، ثنا زياد بن الخليل، ثنا إبراهيم بن المنذر، ثنا محمد بن فليح، ثنا موسى بن عقبة، عن ابن شهاب الزهري، قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة معتمرا في ذي القعدة من سنة سبع فأمر أصحابه فقال: اكشفوا عن المناكب واسعوا للطواف ، وعبد الله بن رواحة يرتجز بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم متوشح السيف، وهو يقول: [البحر الرجز] خلوا بني الكفار عن سبيله ... أنا الشهيد أنه رسوله قد أنزل الرحمن في تنزيله ... في صحف تتلى على رسوله واليوم نضربكم على تأويله ... كما ضربناكم على تنزيله ضربا يزيل الهام عن مقيله ... ويذهل الخليل عن خليله ورواه ابن إسحاق، عن عبد الله بن أبي بكر ولم يذكر أنسا

دلائل النبوة للبيهقي (4/ 314)
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: أخبرنا أبو جعفر البغدادي، قال: حدثنا أبو علاثة، قال: حدثنا أبي قال، حدثنا ابن لهيعة، قال: حدثنا أبو الأسود، عن عروة بن الزبير ح وأخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، قال: أخبرنا أبو بكر بن عتاب، قال: حدثنا القاسم بن عبد الله بن المغيرة، قال: حدثنا ابن أبي أويس قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة، عن عمه موسى بن عقبة ح وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: أخبرنا إسماعيل بن محمد بن الفضل الشعراني، قال: حدثنا جدي، قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر، قال: حدثنا محمد بن فليح، عن موسى بن عقبة، عن ابن شهاب، وهذا لفظ حديث إسماعيل عن عمه قال: ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من العام القابل من عام الحديبية معتمرا في ذي القعدة سنة سبع وهو الشهر الذي صده فيه المشركون عن المسجد الحرام، حتى إذا بلغ يأجج، وضع الأداة كلها الحجف والمجان والرماح والنبل، ودخلوا بسلاح الراكب السيوف، وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جعفر بن أبي طالب بين يديه إلى ميمونة بنت الحارث بن حزن العامرية، فخطبها عليه فجعلت أمرها إلى العباس بن عبد المطلب، وكانت تحته أختها أم الفضل بنت الحارث، فزوجها العباس رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أصحابه فقال: اكشفوا عن المناكب، واسعوا في الطواف ليرى المشركون جلدهم وقوتهم وكان يكابدهم بكل ما استطاع فاستكف أهل مكة الرجال والنساء والصبيان ينظرون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه وهم يطوفون بالبيت، وعبد الله بن رواحة يرتجز بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم متوشحا بالسيف يقول: [البحر الرجز] خلوا بني الكفار عن سبيله ... أنا الشهيد أنه رسوله قد أنزل الرحمن في تنزيله ... في صحف تتلى على رسوله فاليوم نضربكم على تأويله ... كما ضربناكم على تنزيله ضربا يزيل الهام عن مقيله ... ويذهل الخليل عن خليله قال: وتغيب رجال من أشراف المشركين أن ينظروا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم غيظا وحنقا ونفاسة وحسدا، خرجوا إلى الخندمة، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة وأقام ثلاث ليال، وكان ذلك آخر القضية يوم الحديبية، فلما أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم من اليوم الرابع أتاه سهيل بن عمرو وحويطب بن عبد العزى، ورسول الله صلى الله عليه وسلم في مجلس الأنصار يتحدث مع سعد بن عبادة، فصاح حويطب: نناشدك الله والعقد لما خرجت من أرضنا فقد مضت الثلاث، فقال سعد بن عبادة: كذبت لا أم لك ليس بأرضك ولا أرض آبائك، والله لا يخرج، ثم نادى رسول الله صلى الله عليه وسلم سهيلا وحويطبا، فقال: إني قد نكحت فيكم امرأة، فما يضركم أن أمكث حتى أدخل بها، ونصنع ونضع الطعام فنأكل وتأكلون معنا ، قالوا: نناشدك الله والعقد إلا خرجت عنا، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نزل بطن سرف، وأقام المسلمون وخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا رافع ليحمل ميمونة إليه حين يمسي، فأقام بسرف، حتى قدمت عليه ميمونة، وقد لقيت ميمونة ومن معها عناء وأذى من سفهاء المشركين وصبيانهم، فقدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم بسرف، فبنى بها، ثم أدلج فسار حتى قدم المدينة وقدر الله أن يكون موت ميمونة بسرف بعد ذلك بحين، فماتت حيث بنى بها، وذكر قصة ابنة حمزة، وذكر أن الله عز وجل أنزل في تلك العمرة: {الشهر الحرام بالشهر الحرام والحرمات قصاص} [البقرة: 194] ، فاعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم في الشهر الحرام الذي صد فيه. هذا لفظ حديث موسى بن عقبة. وفي رواية عروة عند قول سعد بن عبادة: والله لا يخرج منها إلا طائعا راضيا، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وضحك: لا تؤذ قوما زارونا في رحالنا ثم ذكر الباقي بمعناه ولم يذكر رجز عبد الله بن رواحة، ولا قول من قال فزوجها العباس. ولحديثهما هذا شواهد وفيها زيادات نذكرها إن شاء الله مفصلة في أبواب.