الموسوعة الحديثية


- عنِ ابنِ عباسٍ وابنِ مسعودٍ ?(أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ? إلى ?إنَّ الله على كلِّ شيءٍ قديرٌ? أما الصيِّبُ والمطرُ كانا رجلان من المنافقين من أهلِ المدينةِ هربا من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إلى المشركين، فأصابهما هذا المطرُ الذي ذكر اللهُ فيه، رعدٌ شديدٌ وصواعقُ وبرقٌ، فجعلا كلما أضاء لهما الصواعقُ جعلا أصابعهما في آذانهما من الفرَقِ أن تدخل الصواعقُ في مسامعِهما فتقتلُهما، وإذ لمع البرقُ مشَوا في ضوئِه، وإذا لم يلمع لم يُبصرا وقاما مكانهما لا يمشيان، فجعلا يقولان : ليتنا قد أصبحنا فنأتي محمدًا فنضعَ أيديَنا في يدِه ! فأصبحا فأتيا فأسلما ووضعا أيدَيهما في يده وحسُن إسلامُهما. فضرب اللهُ شأنَ هذَينِ المُنافقَين الخارجَين مثلًا للمنافقين الذين بالمدينةِ، وكان المنافقون إذا حضروا مجلسَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ جعلوا أصابعَهم في آذانِهم فرَقًا من كلامِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أن ينزلَ فيهم شيءٌ أو يذكروا بشيءٍ فيُقتَلوا، كما كان ذانك المنافقان الخارجان يجعلان أصابِعَهما في آذانهِما، وإذا أضاء لهم مشَوا فيه، فإذا كثُرت أموالُهم ووُلِدَ لهم الغلمانُ وأصابوا الغنيمةَ مشَوا فيه، وقالوا : إنَّ دينَ محمدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ دينُ صدقٍ، فاستقاموا عليه، كما كان ذانك المنافقان يمشيان إذا أضاء لهم البرقُ مشَوا فيه، وإذا أظلم عليهم قاموا، فكانوا إذا هلكتْ أموالُهم، وولِدَ لهم الجواري، وأصابَهم البلاءُ قالوا : هذا من أجلِ دينِ محمدٍ، فارتدُّوا كفارًا، كما قام ذانك المنافقان حين أظلم البرقُ عليهما
خلاصة حكم المحدث : لست أعلمه صحيحاً إذ كنت بإسناده مرتاباً
الراوي : أبو صالح ومرة | المحدث : ابن جرير الطبري | المصدر : تفسير الطبري الصفحة أو الرقم : 1/201
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة البقرة خلق - ما جاء في الرعد والبرق قرآن - أسباب النزول نفاق - مثل المنافق إيمان - النفاق