الموسوعة الحديثية


- قدِمَ أبو أيُّوبَ الأنصاريُّ العِراقَ، فأهدَتْ له الأزْدُ جُزُرًا معي، فسَلَّمتُ، وقُلتُ: يا أبا أيُّوبَ، قد أكرَمَكَ اللهُ بصُحبةِ نَبيِّه، وبنُزولِه عليك؛ فما لي أراكَ تَستقبِلُ النَّاسَ تُقاتِلُهم بسَيفِكَ؟ قال: إنَّ رسولَ اللهِ عهِدَ إلينا أنْ نُقاتِلَ مع علِيٍّ النَّاكِثينَ، فقد قاتَلْناهم؛ والقاسِطينَ، فهذا وَجَّهَنا إليهم -يَعني مُعاويةَ- والمارِقينَ، فلمْ أرَهُمْ بعدُ.