الموسوعة الحديثية


- جاءَ العَجلانيُّ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو أُحَيمِرُ سَبطٌ نِضوُ الخَلقِ، فقال: يا رَسولَ اللهِ، رَأيتُ شَريكَ بنَ السَّحماءِ -يَعني ابنَ عَمِّه، وهو رَجُلٌ عَظيمُ الأليَتَينِ، أدعَجُ العَينَينِ، حادُّ الخَلقِ- يُصيبُ فُلانةَ، يَعني امرَأتَه، وهيَ حُبلى، وما قَربتُها مُنذُ كَذا وكَذا! فدَعا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم شَريكًا فجَحَدَ، ودَعا المَرأةَ فجَحَدَت، فلاعَنَ بَينَها وبَينَ زَوجِها وهيَ حُبلى، ثُمَّ قال: «أبصِروهما فإن جاءَت به أدعَجَ عَظيمَ الأليَتَينِ فلا أُراه إلَّا قد صَدَقَ عليها، وإن جاءَت به أُحَيمِرَ كَأنَّه وَحرةٌ فلا أُراه إلَّا قد كَذَبَ»، فجاءَت به أدعَجَ عَظيمَ الأليَتَينِ، فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فيما بَلَغَنا «إنَّ أمرَه لبَيِّنٌ لولا ما قَضى اللهُ» يَعني أنَّه لمَن زَنى، لولا ما قَضى اللهُ أن لا يُحكَمَ على أحَدٍ إلَّا بإقرارٍ.