الموسوعة الحديثية


- قلتُ لعثمانَ : ما حَمَلَكم على أن عَمَدتم إلى الأنفالِ – وهي من الثَّمانِي – وإلى براءةَ – وهي مِن المِئِينَ -، فَقَرَنتُم بينَهما، ولم تَكْتُبُوا سَطْرَ { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}، ووضعتُموها في السِّبْعِ الطُّوَلِ ؛ ما حملكم على ذلك ؟ ! قال عثمانُ : كان رسولُ اللهِ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم - مما يأتي عليه الزمانُ، وهو تُنَزَّلُ عليه السُّوَرُ ذَواتُ العَدَدِ، وكان إذا نزل عليه شيءٌ دعا بعضَ مَن كان يكتبُ، فيقولُ : ضَعُوا هؤلاءِ الآياتِ في السورةِ التي يُذْكَرُ فيها كذا وكذا، فإذا نزلت عليه الآيةُ فيقولُ : ضَعُوا هذه الآيةَ في السورةِ التي يُذْكَرُ فيها كذا وكذا، وكانتِ الأنفالُ من أوائِلِ ما نزلت بالمدينةِ، وكانت براءةُ من آخِرِ القرآنِ نزولًا، وكانت قِصَّتُها شبيهةً بقِصَّتِها، فقُبِضَ رسولُ اللهِ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم - ولم يُبَيِّن لنا أنها منها ؛ فمِنْ أجلِ ذلك قَرَنْتُ بينَهُما، ولم أكتبْ سَطْرَ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}، ووضعتُها في السَّبْعِ الطُّوَلِ
الراوي : عثمان بن عفان | المحدث : الألباني | المصدر : هداية الرواة
الصفحة أو الرقم : 2163 | خلاصة حكم المحدث : فيه نكارة