الموسوعة الحديثية


- «قيل لعُمَرَ بنِ الخَطَّابِ: حَدِّثْنا عن شأنِ ساعةِ العُسْرةِ، فقال عُمَرُ: خرَجْنا إلى تَبُوكَ في قَيظٍ شَديدٍ، فنزَلْنا مَنزِلًا أصابَنا فيه عَطَشٌ حتَّى ظنَنَّا أنَّ رِقابَنا ستَنقَطِعُ، حتَّى إن كان الرَّجُلُ ليَذهَبُ يلتَمِسُ الماءَ فلا يَرجِعُ حتَّى يَظُنَّ أنَّ رقَبَتَه ستنقَطِعُ، حتَّى إنَّ الرَّجُلَ لينحَرُ بَعيرَه فيَعصِرُ فَرْثَه فيَشْرَبَه، ويجعَلُ ما بَقِيَ على كَبِدِه! فقال أبو بَكرٍ الصِّدِّيقُ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّ اللهَ قد عوَّدَك في الدُّعاءِ خَيرًا، فادْعُ لنا. قال: أتحِبُّ ذلك؟ قال: نَعَم. فرَفَع يَدَيه فلم يَرْجِعْهما حتَّى قالت السَّماءُ فأطَلَّتْ ثُمَّ سكَبَت، فمَلَؤوا ما معهم، ثُمَّ ذهَبْنا ننظُرُ، فلم نجِدْها جاوَزَتِ العَسْكَرَ!».