الموسوعة الحديثية


- لَمَّا حارَبَتْ بَنو قَينُقاعَ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، تَشَبَّثَ بأمْرِهم عَبدُ اللهِ بنُ أُبَيٍّ، وقامَ دُونَهم، ومَشى عُبادةُ بنُ الصَّامِتِ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكانَ أحَدَ بَني عَوفِ بنِ الخَزرَجِ، له مِن حِلفِهم مِثلُ الذي لِعَبدِ اللهِ بنِ أُبَيٍّ، فجَعَلَهم إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وتَبَرَّأ إلى اللهِ ورَسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن حِلفِهم، وقال: يا رَسولَ اللهِ، أبرَأُ إلى اللهِ وإلى رَسولِه مِن حِلفِهم، وأتوَلَّى اللهَ ورَسولَه والمُؤمِنينَ، وأبرَأُ مِن حِلفِ الكُفَّارِ ووِلايَتِهم. ففيه وفى عَبدِ اللهِ بنِ أُبَيٍّ نَزَلتِ الآياتُ في المائِدةِ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ} [المائدة: 51]، إلى قَولِه: {وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ} [المائدة: 56].
خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة إلى صحته]
الراوي : عبادة بن الصامت | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير الصفحة أو الرقم : 1/699
التخريج : أخرجه ابن اسحاق في ((السيرة)) (314)، والطبري (12158)، وابن أبي حاتم في ((التفسير)) (5606) واللفظ لهم جميعا.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة المائدة قرآن - أسباب النزول مغازي - يهود بني قينقاع مناقب وفضائل - عبادة بن الصامت نفاق - علامة المنافق وصفاته
|أصول الحديث

أصول الحديث:


سيرة ابن اسحاق = السير والمغازي (ص314)
: أخبرنا عبد الله بن الحسن الحراني قال: نا النفيلي قال: نا محمد بن سلمة عن محمد بن اسحاق قال: حدثني أبي اسحاق بن يسار عن عبادة ابن الوليد بن عبادة بن الصامت قال: لما حاربت بنو قينقاع تشبث بأمرهم عبد الله ابن أبي بن سلول وقام دونهم ومشى عبادة بن الصامت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان أحد بني عوف بن الخزرج، ولهم من حلفه مثل الذي لهم من عبد الله بن أبي فخلعهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتبرأ إلى الله وإلى رسوله من حلفهم فقال: يا رسول الله أتولى الله ورسوله والمؤمنين، وأبرأ إلى الله وإلى رسوله من حلف هؤلاء الكفار وولايتهم، قال: ففيه وفي عبد الله بن أبي نزلت القصة في المائدة: يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء إلى قوله: فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يعني عبد الله بن أبي لقوله: أخشى الدوائر يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده إلى قوله: وهم راكعون وذلك لقول عبادة بن الصامت: أتولى الله ورسوله وأبرأ من بني قينقاع من حلفهم وولايتهم. ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون

تفسير الطبري (10/ 396 ط التربية والتراث)
: 12158 - حدثنا هناد قال، حدثنا يونس قال، حدثنا ابن إسحاق قال حدثني والدي إسحاق بن يسار، عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت قال: لما حاربت بنو قينقاع رسول الله صلى الله عليه وسلم، تشبث بأمرهم عبد الله بن أبي وقام دونهم، ومشى عبادة بن الصامت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم= وكان أحد بني عوف بن الخزرج، له من حلفهم مثل الذي لهم من عبد الله بن أبي= فخلعهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتبرأ إلى الله وإلى رسوله من حلفهم، وقال: يا رسول الله، أتبرأ إلى الله وإلى رسوله من حلفهم، وأتولى الله ورسوله والمؤمنين، وأبرأ من حلف الكفار وولايتهم! ففيه وفي عبد الله بن أبي نزلت الآيات في"المائدة":"يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض"، الآية

تفسير ابن أبي حاتم (4/ 1155)
: 6506 - حدثنا أبي، ثنا أبو الأصبغ الحراني ثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق، حدثني أبي إسحاق بن يسار عن ‌عبادة بن الوليد عن ‌عبادة بن الصامت قال: لما حاربت بنوا قينقاع ‌تشبث ‌بأمرهم عبد الله بن أبي سلول وقام دونهم ومشى ‌عبادة بن الصامت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وتبر إلى الله ورسوله من حلفهم، وكان أحد بني عوف بن الخزرج وله من حلفهم مثل الذي لهم من عبد الله بن أبي فخلعهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وتبرأ من حلف الكفار وولايتهم. فقال أتولى الله ورسوله والمؤمنين وأبرأ إلى الله من حلف هؤلاء الكفار وولايتهم. قال: ففيه وفي عبد الله بن أبي نزلت القصة في المائدة يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض