الموسوعة الحديثية


- أُحَذِّرُكم المسيخَ وأنذِرُكموه، وكلُّ نبيٍّ قد حذَّر قومَه، وهو فيكم أيَّتُها الأمَّةُ، وسأحكي لكم مِن نعتِه ما لم تحْكِ الأنبياءُ قبلي لقَومِهم: يكونُ قَبلَ خُروجِه سِنونَ خَمسٌ جَدبٌ حتَّى يَهلِكَ كُلُّ ذي حافرٍ، قيل: فبم يعيشُ المؤمِنونَ؟ قال: بما تعيشُ به الملائِكةُ، ثمَّ يخرُجُ وهو أعوَرُ، وليس اللهُ بأعوَرَ، بَينَ عينَيه كافِرٌ، يَقرَؤه كلُّ مُؤمِنٍ مِن كاتبٍ وغيرِ كاتبٍ، أكثَرُ مَن يتَّبِعُه اليهودُ والنِّساءُ والأعرابُ، يرونَ السَّماءَ تُمطِرُ وهي لا تمطِرُ، والأرضَ تُنبِتُ وهي لا تُنبِتُ، ويقولُ: ما تَبغونَ منِّي؟ ألم أرسِلِ السَّماءَ عليكم مِدرارًا، وأُحيي به لكم أنعامَكم شاخِصةً دارُها، خارجةً خواصِرُها، دارَّةً ألبانُها؟ وتُبعَثُ معه الشَّياطينُ على صورةِ مَن قد مات مِن الآباءِ والإخوانِ والمعارفِ، فيأتي أحَدُهم إلى أبيه وأخيه أو ذي رَحِمِه، فيقولُ: ألسْتَ فُلانًا؟ ألسْتَ تَعرِفُني؟ هو رَبُّك فاتَّبِعْه، يُعَمَّرُ أربعينَ سنةً، السَّنةُ كالشَّهرِ، والشَّهرُ كالجمُعةِ، والجمُعةُ كاليومِ، واليومُ كالسَّاعةِ، والسَّاعةُ كاحتراقِ السَّعفةِ في النَّارِ، يَرِدُ كُلَّ مَنهَلٍ إلَّا المسجِدَينِ، أبشِروا، فإن يخرُجْ وأنا بَينَ أظهُرِكم فاللهُ كافيكم ورَسولُه، وإن يخرُجْ بعدي فاللهُ خليفتي على كُلِّ مُسلِمٍ