الموسوعة الحديثية


- سُئِلَ ابنُ عبَّاسٍ رضيَ اللَّهُ عنهما عنِ الغُسلِ يومَ الجمعةِ أواجِبٌ هوَ قالَ: لا، ولَكِنَّهُ طَهورٌ وخيرٌ، فمنِ اغتسَلَ فحسَنٌ، ومن لم يغتسِل، فليسَ عليهِ بواجبٍ وسأخبرُكُم كيفَ بَدءُ الغُسلِ كانَ النَّاسُ مَجهودينَ يلبسونَ الصُّوفَ، ويعمَلونَ على ظُهورِهِم، وَكانَ مسجدُهم ضيِّقًا مقارِبَ السَّقفِ، إنَّما هوَ عريشٌ، فخَرجَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ في يومِ حَرٍّ، وقد عرقَ النَّاسُ في ذلِكَ الصُّوفِ، حتَّى ثارَت رياحٌ، حتَّى آذى بعضُهُم بعضًا. فوجدَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ تلكَ الرِّياحَ فقالَ: أيُّها النَّاسُ، إذا كانَ هذا اليومُ، فاغتَسِلوا، وليمسَّ أحدُكُم أمثلَ ما يجدُ مِن دُهْنِهِ وطيبِهِ قالَ ابنُ عبَّاسٍ ثمَّ جاءَ اللَّهُ بالخيرِ ولبِسوا غيرَ الصُّوفِ، وَكُفُوا العملَ، ووُسِّعَ مسجدُهُم
خلاصة حكم المحدث : [ورد] من طريقين صحيحين
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : العيني | المصدر : نخب الافكار الصفحة أو الرقم : 2/460
التخريج : أخرجه أبو داود (353)، وأحمد (2419) باختلاف يسير، وأصله في صحيح البخاري في (884)، ومسلم (848).
التصنيف الموضوعي: جمعة - آداب من حضر الجمعة جمعة - الطيب للجمعة غسل - غسل الجمعة غسل - الأغسال الواجبة والمسنونة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[سنن أبي داود] (1/ 138 ط مع عون المعبود)
353- حدثنا عبد الله بن مسلمة، نا عبد العزيز، يعني ابن محمد، عن عمرو بن أبي عمرو، عن عكرمة، ((أن ناسا من أهل العراق جاءوا فقالوا: يا ابن عباس، أترى الغسل يوم الجمعة واجبا؟ قال: لا، ولكنه أطهر وخير لمن اغتسل، ومن لم يغتسل فليس عليه بواجب، وسأخبركم كيف بدء الغسل، كان الناس مجهودين يلبسون الصوف ويعملون على ظهورهم، وكان مسجدهم ضيقا مقارب السقف، إنما هو عريش، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم حار، وعرق الناس في ذلك الصوف حتى ثارت منهم رياح آذى بذلك بعضهم بعضا، فلما وجد رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك الريح، قال: أيها الناس إذا كان هذا اليوم فاغتسلوا، وليمس أحدكم أفضل ما يجد من دهنه وطيبه. قال ابن عباس: ثم جاء الله تعالى ذكره بالخير ولبسوا غير الصوف، وكفوا العمل، ووسع مسجدهم، وذهب بعض الذي كان يؤذي بعضهم بعضا من العرق))

[مسند أحمد] (4/ 241 ط الرسالة)
((‌2419- حدثنا أبو سعيد، حدثنا سليمان بن بلال، عن عمرو- يعني ابن أبي عمرو-، عن عكرمة، عن ابن عباس، وسأله رجل عن الغسل يوم الجمعة، أواجب هو؟ قال: لا، ومن شاء اغتسل، وسأحدثكم عن بدء الغسل: كان الناس محتاجين، وكانوا يلبسون الصوف، وكانوا يسقون النخل على ظهورهم، وكان مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ضيقا متقارب السقف، فراح الناس في الصوف فعرقوا، وكان منبر النبي صلى الله عليه وسلم قصيرا، إنما هو ثلاث درجات، فعرق الناس في الصوف، فثارت أرواحهم، أرواح الصوف، فتأذى بعضهم ببعض، حتى بلغت أرواحهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر، فقال: (( يا أيها الناس، إذا جئتم الجمعة، فاغتسلوا، وليمس أحدكم من أطيب طيب إن كان عنده)) ))

[صحيح البخاري] (2/ 4)
‌884- حدثنا أبو اليمان قال: أخبرنا شعيب، عن الزهري قال طاوس: ((قلت لابن عباس: ذكروا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اغتسلوا يوم الجمعة، واغسلوا رؤوسكم، وإن لم تكونوا جنبا، وأصيبوا من الطيب. قال ابن عباس: أما الغسل فنعم، وأما الطيب فلا أدري)).

[صحيح مسلم] (2/ 582 )
((8- (‌848) حدثنا حسن الحلواني. حدثنا روح بن عبادة. حدثنا ابن جرير. ح وحدثني محمد بن رافع. حدثنا عبد الرزاق. أخبرنا ابن جريج. أخبرني إبراهيم بن ميسرة عن طاوس، عن ابن عباس؛ أنه ذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم في الغسل يوم الجمعة. قال طاوس: فقلت لابن عباس: ويمس طيبا أو دهنا، إن كان عند أهله؟ قال: لا أعلمه)) [صحيح مسلم] (2/ 582 ) (((‌848)- وحدثناه إسحاق بن إبراهيم. أخبرنا محمد بن بكر. ح وحدثنا هارون بن عبد الله. حدثنا الضحاك بن مخلد. كلاهما عن ابن جريج، بهذا الإسناد))