الموسوعة الحديثية


- صلَّى بنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صلاةَ العصرِ ، فأبطأ في ركوعِه في الرَّكعةِ الأولَى حتَّى ظننَّا أنَّه قد سها وغفل ، ثمَّ رفع رأسَه : فقال : سمِع اللهُ لمن حمِده ، ثمَّ أوجز في صلاتِه وسلَّم ، ثمَّ أقبل علينا بوجهِه ، ثمَّ جثَا على رُكبتَيْه ، ثمَّ رمَى بطرفِه إلى الصَّفِّ الأوَّلِ يتفقَّدُ أصحابَه ، ثمَّ الصَّفِّ الثَّاني ثمَّ الصَّفِّ الثَّالثِ يتفقَّدُهم رجلًا رجلًا ، ثمَّ قال : ما لي لا أرَى ابنَ عمِّي عليَّ بنَ أبي طالبٍ ، فأجابه عليٌّ من آخرِ الصُّفوفِ : لبَّيْك يا رسولَ اللهِ ، فقال : ادْنُ منِّي يا عليُّ ، فما زال يتخطَّى أعناقَ المهاجرين والأنصارِ حتَّى دنا منه ، فقال : ما الَّذي خلَّفك عن الصَّفِّ الأوَّلِ ؟ قال : شككتُ أنِّي على طُهرٍ ، فناديتُ : يا حسنُ ، يا حسينُ يا فضَّةُ ! فلم يجبْني أحدٌ ، فإذا بهاتفٍ يهتفُ من ورائي : يا أبا الحسنِ التفِتْ فالتفتُّ ، فإذا أنا بسَطْلٍ من ذهبٍ فيه ماءٌ وعليه منديلٌ ، فأخذتُ المنديلَ ، فوضعتُه على منكبي ، وأومأتُ إلى الماءِ ، فإذا الماءُ يفيضُ على كفِّي ، فتطهَّرتُ ، ولا أدري من وضع السَّطْلَ والمنديلَ ؟ فتبسَّم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في وجهِه ، وضمَّه إلى صدرِه ، وقبَّل بين عينَيْه ؛ ثمَّ قال : ألا أبشِّرُك ؟ إنَّ السَّطلَ من الجنَّةِ ، والماءَ والمنديلَ من الفردوسِ الأعلَى ، والَّذي هيَّأك للصَّلاةِ جبريلُ ، والَّذي مندَلك ميكائيلُ ، والَّذي نفسُ محمَّدٍ بيدِه ما زال إسرافيلُ قابضًا بيدِه على رُكبتي حتَّى لحقتَ معي الصَّلاةَ ، فيلومني أحدٌ على حبِّك ، واللهُ وملائكتُه يحبُّونك من فوقِ السَّماءِ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 2/48 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه ابن الجوزي في ((الموضوعات)) (1/309)