الموسوعة الحديثية


- أنهُ بعثَ رهطًا وبعثَ عليهم أبا عبيدةَ بنَ الجرَّاحِ أو عبيدةَ بنَ الحارثِ فلمَّا ذهبَ لينطلقَ بَكَى شوقًا وصبابةً إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فجلسَ فبعثَ مكانَه عبدَ اللهِ بنَ جحشٍ وكتبَ لهُ كتابًا وأمرهُ أن لا يقرأَ الكتابَ حتى يبلغَ مكانَ كذا وكذا وقال لا تُكرهنَّ أَحَدًا من أصحابِكَ على المسيرِ معكَ فلمَّا قرأَ الكتابَ استرجعَ وقال سمعًا وطاعةً للهِ ولرسولِهِ فخَبَّرهُمُ الخبرَ وقرأَ عليهم الكتابَ فرجعَ رجلانِ ومضى بقيَّتُهم فلقوا ابنَ الحضرميِّ فقتلوهُ ولم يَدروا أنَّ ذلكَ اليومَ من رجبٍ أو جُمادَى فقالَ المشركونَ للمسلمينَ قَتَلْتُمْ في الشهرِ الحرامِ فأنزلَ اللهُ { يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ } الآيةُ فقالَ بعضُهم إن لم يكونوا أصابوا وِزْرًا فليسَ لهم أجرٌ فأنزلَ اللهُ { إِنَّ الذِينَ آَمَنُوا وَالذِينَ هَاجَرُوا } إلى آخرِ الآيةِ
خلاصة حكم المحدث : سنده صحيح
الراوي : جندب بن عبدالله | المحدث : الشوكاني | المصدر : فتح القدير الصفحة أو الرقم : 1/324
التخريج : أخرجه ابن أبي حاتم في ((تفسيره)) (2022) واللفظ له، والنسائي في ((الكبرى)) (8752)، وأبو يعلى (1534) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة البقرة جهاد - النهي عن القتال في الشهر الحرام سرايا - السرايا قرآن - أسباب النزول مغازي - سرية عبد الله بن جحش مناقب وفضائل - أبو عبيدة بن الجراح
|أصول الحديث

أصول الحديث:


تفسير ابن أبي حاتم (2/ 384)
2022 - حدثنا أبي، ثنا محمد بن أبي بكر المقدمي، ثنا المعتمر بن سليمان، عن أبيه، حدثني الحضرمي، عن أبي السوار، عن جندب بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث رهطا وبعث عليهم أبا عبيدة بن الجراح أو عبيدة بن الحارث، فلما ذهب ينطلق بكى صبابة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجلس. فبعث عليهم مكانه عبد الله بن جحش وكتب له كتابا وأمره ألا يقرأ الكتاب حتى يبلغ مكان كذا وكذا، فقال: لا تكرهن أحدا على السير معك من أصحابك. فلما قرأ الكتاب، استرجع، وقال: سمعا وطاعة لله ولرسوله. فخبرهم الخبر وقرأ عليهم الكتاب، فرجع رجلان، ومضى بقيتهم، فلقوا ابن الحضرمي فقتلوه. ولم يدروا أن ذلك اليوم من رجب أو من جمادى؟ فقال المشركون للمسلمين: قتلتم في الشهر الحرام، فأنزل الله تعالى: {يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير} [البقرة: 217] "

السنن الكبرى للنسائي (8/ 107)
8752 - أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، عن معتمر، عن أبيه، أنه حدثه رجل، عن أبي السوار، يحدثه عن جندب بن عبد الله، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه " بعث رهطا، فبعث عليهم أبا عبيدة، فلما أخذ لينطلق، لكنه بكى صبابة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبعث رجلا مكانه يقال له عبد الله بن جحش وكتب كتابا، وأمره أن يتوجه وجها، وأمره أن لا يقرأ الكتاب حتى يبلغ كذا وكذا، ولا تكرهن أحدا من أصحابك على السير معك فلما قرأ الكتاب استرجع ثم قال: سمعا وطاعة لله ورسوله، فخبرهم الخبر، وقرأ عليهم الكتاب، فرجع رجلان ومضى بقيتهم فلقوا ابن الحضرمي فقتلوه، فلم يدروا ذلك اليوم من رجب أم من جمادى الآخرة فقال المشركون للمسلمين: " فعلتم وفعلتم كذا وكذا في الشهر الحرام، فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فحدثوه الحديث، فأنزل الله تبارك وتعالى {يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه} [البقرة: 217] إلى قوله {والفتنة أكبر من القتل} [البقرة: 217] الشرك "

مسند أبي يعلى الموصلي (3/ 102)
1534 - حدثنا عبد الأعلى بن حماد، حدثنا معتمر بن سليمان، قال: سمعت أبي، عن صاحب له وهو الحضرمي، عن أبي السوار يحدث عن جندب بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث رهطا وبعث عليهم أبا عبيدة بن الجراح، فلما أخذ ينطلق لكنه بكى صبابة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبعث رجلا مكانه يقال له عبد الله بن جحش، وكتب له كتابا، وأمره أن لا يكره أحدا من أصحابه على المسير معه، فلما قرأ الكتاب، استرجع، وقال: سمع وطاعة - يعني لله ورسوله - خبرهم الخبر، وقرأ عليهم الكتاب، فرجع رجلان، ومضى بقيتهم، فلقوا ابن الحضرمي، فقتلوه ولم يدرك ذاك اليوم من رجب أو من جمادى، فقال المشركون للمسلمين: فعلتم كذا وكذا في الشهر الحرام، فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فحدثوه الحديث، فأنزل الله {يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير} [البقرة: 217] إلى قوله {والفتنة أكبر من القتل} [البقرة: 217] قال: الشرك، قال بعض الذين كانوا في السرية: والله ما قتله إلا واحد، فإن يك خيرا، فقد وليته، وإن يك ذنبا فقد عملته، وقال بعض المسلمين إن لم يكونوا أصابوا في شهرهم هذا وزرا، فليس لهم فيه أجر، فأنزل الله {إن الذين آمنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله أولئك يرجون رحمة الله والله غفور رحيم }