الموسوعة الحديثية


- أرأيتَ ما يعملُ الناسُ و يكْدَحونَ فيه، أليس قد قضى اللهُ عليهم و مضى من قدَرٍ قد سبق، أو فيما يستقبلون ما أتاهم به نبيُّهم و اتُّخِذَتْ عليهم به الحُجَّةُ ؟ قال قلتُ : بل هو شيءٌ قد قُضِيَ عليهم و مضى عليهم من قدَرٍ قد سبق قال : فهل يكونُ ذلك ظلمًا ؟ قال : قلتُ : إنه ليس إلا هو خلْقُ اللهِ عزَّ و جلَّ و مِلكٌ للهِ لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وهُمْ يُسْأَلُونَ. قال : ثبَّتَك اللهُ إنَّما أردتُ أنْ أُحْرِزَ عقْلَك جاء رجلٌ من مُزَيْنَةَ، أو جُهَيْنَةَ إلى رسولِ اللهِ فقال : يا رسولَ اللهِ أرأيتَ ما يعملُ الناسُ فيه و يكْدَحون ؟ أليس قد قضى عليهم السلامُ و اتُّخِذَتْ عليهم به الحُجَّةُ ؟ قال : بل شيءٌ قُضِيَ عليهم، قال ففيمَ نعملُ أو فيما نعملُ ؟ قال : من خلَقَه اللهُ تعالى لإحدى المنزلَتين ألهمَه لها، و تصديقُ ذلك في كتابِ اللهِ تعال فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وتَقْوَاهَا
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : عمران بن الحصين | المحدث : الألباني | المصدر : تخريج كتاب السنة الصفحة أو الرقم : 174
التخريج : أخرجه ابن أبي عاصم في ((السنة)) (174) واللفظ له، ومسلم (2650)، وأحمد (19936) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الأنبياء تفسير آيات - سورة الشمس قدر - الأمر بالعمل وترك العجز قدر - كل شيء بقدر إيمان - توحيد الأسماء والصفات
|أصول الحديث

أصول الحديث:


السنة لابن أبي عاصم (1/ 76)
174 - ثنا عقبة بن مكرم، ثنا أبو عاصم، ثنا عزرة بن ثابت، ثنا يحيى بن عقيل، عن يحيى بن يعمر، عن أبي الأسود الديلي، قال: قال لي عمران بن حصين: أرأيت ما يعمل الناس ويكدحون فيه، أليس قد قضى الله عليهم ومضى من قدر قد سبق، أو فيما يستقبلون ما أتاهم به نبيهم صلى الله عليه وسلم واتخذت عليهم به الحجة؟ قال: قلت: بل هو شيء قد قضي عليهم ومضى عليهم من قدر قد سبق. قال: فهل يكون ذلك ظلما؟ قال قلت: إنه ليس شيء إلا هو خلق الله عز وجل وملك لله {لا يسأل عما يفعل وهم يسألون} [[الأنبياء: 23]] قال: ثبتك الله، إنما أردت أن أحزر عقلك. جاء رجل من مزينة، أو جهينة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أرأيت ما يعمل الناس فيه ويكدحون؟ أليس قد قضي عليهم من قدر قد مضى، أو فيما يستقبلون مما أتاهم به نبيهم عليه السلام واتخذت عليهم به الحجة؟ قال: بل شيء قضي عليهم قال: ففيم نعمل أو فيما نعمل؟ قال: " من خلقه الله تعالى لإحدى المنزلتين ألهمه لها، وتصديق ذلك في كتاب الله تعالى {فألهمها فجورها وتقواها} [[الشمس: 8]] "

صحيح مسلم (4/ 2041)
10 - (2650) حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، حدثنا عثمان بن عمر، حدثنا عزرة بن ثابت، عن يحيى بن عقيل، عن يحيى بن يعمر، عن أبي الأسود الديلي، قال: قال لي عمران بن الحصين، أرأيت ما يعمل الناس اليوم ويكدحون فيه، أشيء قضي عليهم ومضى عليهم من قدر ما سبق؟ أو فيما يستقبلون به مما أتاهم به نبيهم، وثبتت الحجة عليهم؟ فقلت: بل شيء قضي عليهم، ومضى عليهم، قال فقال: أفلا يكون ظلما؟ قال: ففزعت من ذلك فزعا شديدا، وقلت: كل شيء خلق الله وملك يده، فلا يسأل عما يفعل وهم يسألون، فقال لي: يرحمك الله إني لم أرد بما سألتك إلا لأحزر عقلك، إن رجلين من مزينة أتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالا: يا رسول الله أرأيت ما يعمل الناس اليوم، ويكدحون فيه، أشيء قضي عليهم ومضى فيهم من قدر قد سبق، أو فيما يستقبلون به مما أتاهم به نبيهم، وثبتت الحجة عليهم؟ فقال: " لا، بل شيء قضي عليهم ومضى فيهم، وتصديق ذلك في كتاب الله عز وجل: ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها "

مسند أحمد (33/ 161)
19936 - حدثنا صفوان بن عيسى، أخبرنا عزرة بن ثابت، عن يحيى بن عقيل، عن ابن يعمر، عن أبي الأسود الديلي قال: غدوت على عمران بن حصين يوما من الأيام فقال: يا أبا الأسود، فذكر الحديث، أن رجلا من جهينة أو من مزينة أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أرأيت ما يعمل الناس اليوم ويكدحون فيه؟ شيء قضي عليهم ومضى عليهم في قدر قد سبق. أو فيما يستقبلون مما أتاهم به نبيهم، وأخذت عليهم به الحجة. قال: بل شيء قضي عليهم، ومضى عليهم . قال: فلم يعملون إذا يا رسول الله؟ قال: " من كان الله خلقه لواحدة من المنزلتين يهيئه لعملها، وتصديق ذلك في كتاب الله، {ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها} [[الشمس: 8]] "