الموسوعة الحديثية


- عن خالد بن خالد اليشكري، قال: خرَجتُ زمنَ فُتِحَتْ تُستَرُ حتى قَدِمتُ الكوفةَ، فدخلتُ المَسجدَ، فإذا أنا بحَلَقةٍ فيها رَجُلٌ صَدَعٌ مِنَ الرِّجالِ، حَسَنَ الثَّغرِ، يُعرَفُ فيه أنَّه رَجُلٌ مِن أهلِ الحِجازِ، فقال: فقلتُ: مَنِ الرجُلُ؟ فقال القومُ: أوَمَا تَعرِفُه؟ قُلتُ: لا. قالوا: هذا حُذيفةُ بنُ اليَمانِ، صاحبُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. قال: فقَعَدتُ، وحدَّثَ القَومَ، فقال: إنَّ الناسَ كانوا يَسألونَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عنِ الخَيرِ، وكُنتُ أسألُه عنِ الشَّرِّ. فأنكَرَ ذلك القَومُ عليه، فقال لهم: إنِّي سأُخبِرُكم بما أنكَرتُم مِن ذلك: جاء الإسلامُ حينَ جاء، فجاء أمرٌ ليس كأمرِ الجاهليَّةِ، فكُنتُ قد أُعطيتُ في القُرآنِ فَهمًا، فكان رجالٌ يَجيئونَ، فيَسألونَ عنِ الخَيرِ، فكُنتُ أسألُه عنِ الشرِّ، قلتُ: يا رَسولَ اللهِ، أيَكونُ بعدَ هذا الخَيرِ شَرٌّ، كما كان قبلَه شرٌّ؟ قال: نَعَمْ. قلتُ: فما العِصمةُ يا رسولَ اللهِ؟ قال: السيفُ. قلتُ: وهل بعدَ السيفِ بَقيَّةٌ؟ قال: نَعَمْ، تكونُ إمارةٌ على أقذاءٍ ، وهُدنةٌ على دَخَنٍ. قال: قلتُ: ثم ماذا؟ قال: ثم يَنشأُ دُعاةُ الضلالةِ، فإن كان للهِ في الأرضِ خَليفةٌ جَلَدَ ظَهرَكَ، وأخَذَ مالَكَ، فالزَمْه، وإلَّا قُمتَ وأنتَ عاضٌّ على جَذلِ شَجرةٍ . قال: قلتُ: ثم ماذا؟ قال: ثم يَخرُجُ الدَّجَّالُ بعدَ ذلك معَه نَهَرٌ ونارٌ، فمَن وقَعَ في نارِه، وجَبَ أجرُه، وحُطَّ وِزرُه ، ومَن وقَعَ في نَهرِه، وجَبَ وِزرُه ، وحُطَّ أجرُه. قال: قلتُ: ثم ماذا؟ قال: ثم تُنتَجُ المُهرُ، فلا يُركَبُ حتى تقومَ الساعةُ.
خلاصة حكم المحدث : [فيه] خالد بن خالد ويقال: سبيع بن خالد لم يوثقه غير ابن حبان، وباقي رجاله ثقات،
الراوي : حذيفة بن اليمان | المحدث : شعيب الأرناووط | المصدر : تخريج شرح السنة الصفحة أو الرقم : 4219
التخريج : أخرجه البغوي في ((شرح السنة)) (4219) واللفظ له، وأحمد (23429)، وعبد الرزاق (20711) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - خروج الدجال ومكثه بالأرض إمامة وخلافة - الصبر على ظلم الإمام اعتصام بالسنة - الأمر بلزوم الجماعة أشراط الساعة - صفة الدجال أشراط الساعة - علامات الساعة الكبرى
|أصول الحديث