الموسوعة الحديثية


- أنَّ طَلحةَ بنَ البراءِ لمَّا لَقِيَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: يا رسولَ اللهِ، مُرني بأمرِك، ولا أعصي لك أمرًا، قال: فعَجِبَ لذلك النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو غُلامٌ، فقال له عندَ ذلك: اذهَبْ فاقتُلْ أباك، قال: فذهَب مُوَلِّيًا يَفعَلُ، فدَعاه، فقال: أَقْبِلْ، فإنِّي لم أُبعَثْ بقَطيعةِ الرَّحِمِ، فمَرِضَ طلحةُ بعدَ ذلك، فأتاه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَعودُه في الشِّتاءِ في بَرْدٍ وغَيْمٍ، فلمَّا انصَرَفَ، قال لأهلِه: إنِّي لا أرى طلحةَ إلَّا حَدَثَ فيه المَوتُ، فآذِنوني به حتى أشهَدَه وأُصَلِّيَ عليه، وعجِّلوا فلم يَبلُغِ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بني سالمِ بنِ عَوفٍ حتى تُوُفِّيَ، وجَنَّ عليه اللَّيلُ، فكان ممَّا قال طلحةُ: ادْفُنوني وأَلْحِقوني بربي عزَّ وجلَّ، ولا تَدْعوا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فإنِّي أخافُ عن اليَهودِ أنْ يُصابَ في سببي، وأُخبِرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حين أصبَحَ، فجاءَ حتى وَقَفَ على قَبرِه، وصَفَّ النَّاسُ معه، فقال: اللَّهُمَّ الْقَ طلحةَ تَضحَكُ إليه ويَضحَكُ إليك.
الراوي : حصين بن وحوح | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 3/40 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن