الموسوعة الحديثية


- أنَّ وَفدَ نَجْرانَ أتَوُا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالوا: ما تَقولُ في عيسَى ابنِ مَرْيمَ؟ فقالَ: «هو رُوحُ اللهِ وكَلمتُه، وعَبدُ اللهِ ورَسولُه»، قالوا له: هل لكَ أنْ نُلاعِنَكَ أنَّه ليس كذلك؟ قالَ: «وذاك أحَبُّ إليكم؟» قالوا: نَعمْ. قالَ: «فإذا شِئْتُم»، فجاءَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وجمَعَ ولَدَه والحسَنَ والحُسينَ، فقالَ رئيسُهم: لا تُلاعِنوا هذا الرَّجلَ، فواللهِ لئنْ لَاعَنتُموه لَيُخسَفَنَّ بأحدِ الفَريقَينِ. فجاؤُوا، فقالوا: يا أبا القاسِمِ، إنَّما أرادَ أنْ يُلاعِنَكَ سُفهاؤُنا، وإنَّا نُحبُّ أنْ تُعفيَنا، قالَ: «قد أعْفَيْتُكم»، ثمَّ قالَ: «إنَّ العَذابَ قد أظلَّ نَجْرانَ».