الموسوعة الحديثية


- عن عبدِ الرحمنِ بنِ غُنْمٍ الأشعريِّ قال: قُلتُ لمُعاذِ بنِ جَبَلٍ رضِيَ اللهُ عنه: أرأيتَ قَولَ اللهِ تَعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} [الحجرات: 1]، فقال: شَهِدتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ودَعَا أبا بَكرٍ وعُمَرَ حين أرادَ أنْ يَبعَثَني إلى اليَمَنِ، فقال: أشيرَا عليَّ فيما آخُذُ من اليَمَنِ، قالا: يا رسولَ اللهِ، أليس قد نَهى اللهُ أنْ يُتقدَّمَ بين يَدَيِ اللهِ ورسولِه، فكيف نقولُ وأنتَ حاضِرٌ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إذا أمَرتُكما، فلم تَتَقدَّما بين يَدَيِ اللهِ ورسولِه، فقال عبدُ الرحمنِ بنُ غُنْمٍ لمُعاذٍ: فللرَّجُلِ العالِمِ أنْ يقولَ ومعه عِدادُه من النَّاسِ في الأمْرِ لا بُدَّ به؟ فقال: إنْ شاءَ. قال: وإنْ شاءَ أمسَكَ حتى يَكفِيَه أصحابُه، فذلك أحَبُّ إليَّ.
خلاصة حكم المحدث : لا يحتج بمثله لضعف إسناده، ولكنه حديث حسن
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : ابن عبدالبر | المصدر : جامع بيان العلم الصفحة أو الرقم : 1/485
التخريج : لم نقف عليه إلا عند ابن عبد البر في ((جامع بيان العلم وفضله)) (1/ 485).
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الحجرات علم - فضل العالم على الجاهل علم - فضل العلم مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اعتصام بالسنة - أوامر النبي ونواهيه وتقريراته
|أصول الحديث

أصول الحديث:


جامع بيان العلم وفضله (1/ 485)
769 - قرأت على أبي عمر أحمد بن محمد، أن محمد بن عيسى حدثه، نا بكر بن سهل، نا نعيم بن حماد: ثنا رشدين بن سعد، عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، عن عبادة بن نسي، عن عبد الرحمن بن غنم الأشعري قال: قلت لمعاذ بن جبل رضي الله عنه: " أرأيت قول الله تعالى {يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله} [[الحجرات: 1]] ؟ فقال: شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعا أبا بكر، وعمر حين أراد أن يبعثني إلى اليمن فقال: أشيرا علي فيما آخذ من اليمن قالا: يا رسول الله أليس قد نهى الله أن يتقدم بين يدي الله ورسوله؟ فكيف نقول وأنت حاضر؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أمرتكما فلم تتقدما بين يدي الله ورسوله فقال عبد الرحمن بن غنم لمعاذ: فللرجل العالم أن يقول ومعه عداده من الناس في الأمر لا بد به؟ فقال: إن شاء قال وإن شاء أمسك حتى يكفيه أصحابه فذلك أحب إلي قال أبو عمر: وهذا حديث لا يحتج بمثله لضعف إسناده، ولكنه حديث حسن رجاله معرفون وإن كان في بعضهم ضعف وليس فيه ما يدفعه الأصول وقد نقله الناس وذكرناه لتقف على ذلك وتعرفه